كلنا تنظيميين كيف نجح اليمنيون في تنظيم أعظم احتفال بالمولد النبوي الشريف
يمني برس |
في مشهد مهيب ومليء بالعظمة والهيبة، شهدت العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية حشودًا مليونية في ساحات الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم، هذه الفعالية التي أذهلت الداخل والخارج، لم تكن مجرد احتفال تقليدي، بل مثالاً راقياً في الوعي والتنظيم والانضباط الشعبي والرسمـي، لتثبت اليمن مجددًا أنها رائدة في ميادين الإيمان والعمل.
كلنا تنظيميين .. من شعار إلى ثقافة
النجاح المذهل الذي شهدته فعاليات المولد هذا العام لم يكن وليد الصدفة، بل كان نتيجة لتبنّي اللجنة التنظيمية العليا شعارًا استثنائيًا وبسيطًا في كلماته، عميقًا في مضمونه، (كلنا تنظيميين).
هذا الشعار لم يأتِ كشكل دعائي، بل كخطة عمل ميدانية، حوّلت كل فرد سواء منظم أو مشارك إلى جزء فعّال من منظومة التنظيم، لقد تجاوز اليمنيون المفهوم التقليدي للمشاركة، وارتقوا إلى مستوى المسؤولية الجمعية تجاه إنجاح الفعالية.
مشاركة فاعلة وتكامل شامل من كل اللجان
ما ميّز هذا التنظيم أيضًا، هو المشاركة الفاعلة والتنسيق العالي بين مختلف اللجان، فاللجان التنظيمية عملت على توزيع الساحات وضبط حركة الحشود، واللجان الفنية والتقنية تولّت إعداد المنصات، أنظمة الصوت، البث المباشر، والشاشات العملاقة، واللجان الإعلامية نقلت الفعالية بمهنية واقتدار إلى الداخل والخارج، وواكبت الحدث لحظة بلحظة، ولجان الخدمات قدّمت الدعم اللوجستي، المياه، الإرشاد، والنظافة، واللجان الأمنية أبدعت في تأمين الفعالية دون مشهد عسكري أو مشاحنات، بل بلغة تفاهم واحترام مع الجماهير.
رسمية وشعبية في خندق واحد
ما يلفت النظر أيضًا هو التكامل الكبير بين الجانب الرسمي والشعبي، حيث تعاونت الجهات الرسمية مع أبناء المجتمع في جو من الود والتفاهم، بعيدًا عن التعقيد، الجميع كانوا يعملون لهدف واحد، هو إنجاح الفعالية بما يليق برسول الله صلوات الله عليه وآله، ويعكس الهوية الإيمانية للشعب اليمني.
مشاهد لا تُنسى
منذ الساعات الأولى، بدأت الحشود تتوافد بانسيابية لافتة، وظهر التنسيق الدقيق في توزيع المواقع، وتنظيم حركة الدخول والخروج، وتوفير الخدمات، وتقديم الدعم اللوجستي، بمشاركة مئات الآلاف من المتطوعين والكوادر التنظيمية، كل ذلك تم بإمكانيات
ارسال الخبر الى: