درعا تنتفض ضد النظام السوري استهداف مواقع ونزوح لعائلات الضباط
٨٨ مشاهدة
تصاعدت الأحداث الأمنية في العديد من بلدات ومدن محافظة درعا جنوبي سورية على وقع الاحتجاجات الشعبية اليومية لترسم خرائط جديدة لتمركزات جيش النظام والقوى الأمنية التابعة له وذكرت مصادر محلية لـالعربي الجديد أن مقاتلين محليين شنوا هجمات على حواجز أمنية ومخافر لقوى الشرطة صباح اليوم الجمعة وسيطروا على مركز أمن الدولة في مدينة إنخل بعد انسحاب عناصره نحو منطقة الصنمين شمالي درعا وسبق ذلك هجوم على مفرزة المخابرات العسكرية في بلدة المسيفرة شرقي درعا ما أدى لانسحاب عناصرها باتجاه مقرات القيادة في بلدة أم ولد في الريف الشرقي للمحافظة التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية عام 2011 كما أسر المقاتلون عناصر حاجز الطيرة الواقع بين مدينتي إنخل وجاسم عقب محاولة فرارهم باتجاه مدينة الصنمين فيما استهدفت قوات النظام مدينة جاسم بقذائف المدفعية ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين هل تتذكرون هذا المكان يا أهل سوريا بماذا تذكركم هذه المشاهد درعا البلد الآن ردع العدوان pic twitter com PMJMGK4tBL مضر Modar ivarmm December 6 2024 وفي بلدة نمر سيطر المقاتلون على آليات وأسلحة متوسطة من عناصر أمن الدولة قبل انسحابهم من البلدة باتجاه مفرزة الأمن العسكري في مدينة الحارة شمالي درعا وجرت أيضا مصادرة أسلحة من عناصر شرطة النظام في مدينة داعل بريف درعا الأوسط واقتحم مقاتلو المعارضة حاجز قرية الجبيلية بعد انسحاب قوات النظام منه باتجاه تل الجابية غربي درعا وسيطروا أيضا على مفرزة الأمن العسكري وحاجزها في بلدة برقا شمالي المحافظة بعد تأمين انشقاق عناصر المفرزة ومصادرة أسلحتهم إضافة للسيطرة على حاجز للمخابرات الجوية في بلدة الغارية الشرقية بعد انسحاب قوات النظام منه وفي وقت متزامن اقتحمت مجموعات محلية معارضة مديرية الناحية في بلدة نوى الواقعة في ريف درعا الغربي واحتجزت عناصر الشرطة لحين نقلهم إلى أماكن آمنة بعدما تعهدت بإيصالهم لأهلهم بسلام وفي حين غادر جميع الطلبة الجامعات والكليات الخاصة في منطقة غباغب بعد نداء وجهته شركات النقل إلى جميع الطلاب تحثهم على المغادرة الفورية نتيجة اشتداد حالة النزاع المسلح في المنطقة وجه مشايخ وعلماء حوران في الجنوب السوري بيانا لأهالي المنطقة يوصون فيه بوحدة الصف والعمل المشترك والتفاهم وتشهد العديد من المواقع الأمنية إعادة تمركز وانسحابات متلاحقة في حين يلاحظ التحضير في العديد من المفارز الأمنية لحالات الانسحاب من نقاط الارتكاز المعتادة في عدد من البلدات ومن بينها بلدة الطيرة غربي إنخل ومساء الخميس اقتحمت مجموعة محلية نقطة عسكرية بالقرب من جامعات غباغب الخاصة وأمهلتها يوما واحدا للانشقاق عن النظام بعدما جردتها من سلاحها في النقطة العسكرية وكان مخفر مدينة جاسم قد شهد في الوقت نفسه انسحابا لعناصره إلى مفرزة الأمن العسكري الواقعة في بلدة الحارة في الوقت الذي تشهد فيه باقي الحواجز الأمنية المنتشرة في درعا والتي تزيد عن 70 نقطة عسكرية وحاجزا أمنيا تعزيزات خاصة في المدن ومحيط الثكنات العسكرية والفروع الأمنية وكانت مجموعات محلية قد أصدرت بيانا باسم ثوار وأحرار حوران تدعو فيه عناصر النظام في محافظتي درعا والقنيطرة للانشقاق عن النظام مقابل التعهد بأمانهم وسلامتهم حيث أكد موقع تجمع أحرار حوران انشقاق حوالي 25 عنصرا من النظام حتى الليلة الماضية هذا التصعيد الأمني والشعبي في المحافظة رافقته حركة نزوح وصفت بالكبيرة لمعظم عائلات العسكريين التابعين للنظام المقيمين في المساكن العسكرية في بلدات أزرع والصنمين وغيرها من البلدات باتجاه دمشق والساحل السوري وقال الناشط المدني محمد المقداد لـالعربي الجديد إن تظاهرات ليلية خرجت مساء أمس من بلدة معربة فيما شهدت مدينة بصر الشام التي ينتشر بها الفيلق الثامن حالة من الاستنفار وأفاد الناشط بأن اجتماعات متتالية تجري للتنسيق مع كل القوى في محافظتي درعا والسويداء لاتخاذ قرارات موحدة ومنها دعوة جميع القوى الأمنية التابعة للنظام السوري للمغادرة دون قتال وأشار الناشط إلى أن عددا من الوجهاء وقادة الفصائل المحلية اجتمعوا مع اللواء لؤي العلي رئيس فرع المنطقة الجنوبية للأمن العسكري وأخبروه بطلباتهم المتمثلة بإخلاء الأفرع الأمنية من العناصر وتأمين سلامتهم حقنا للدماء