تململ في المؤسسات الإعلامية في حكومة بن بريك تسعة أشهر بلا رواتب واحتقان متصاعد
عدن – المساء برس|
ارتفع مستوى الغضب داخل مؤسسات الإعلام الرسمي الخاضعة لحكومة التحالف، بعد أن أجبر انقطاع الرواتب لمدّة تسعة أشهر متواصلة آلاف الموظفين على مواجهة واقع اقتصادي خانق، فيما تواصل الحكومة التعامل مع الأزمة وكأنها شأن ثانوي لا يستحق الالتفات إليه.
الإعلاميون أكدوا في بيان لهم أن الأوضاع المعيشية وصلت إلى حدود لم تعد تُحتمل، وأن تجاهل السلطة لمعاناتهم لم يعد يُفسّر سوى كسياسة مقصودة لتجفيف المؤسسات الرسمية وإضعافها.
وأشار الموظفون إلى أن انقطاع الرواتب للسنة الثانية على التوالي دفع آلاف الأسر إلى حافة الانهيار، إذ بات الكثير منهم عاجزين عن توفير الاحتياجات الأساسية ودفع الإيجارات، بينما يضطر آخرون للاستدانة كي يتمكنوا من الوصول إلى أعمالهم.
هذا الانهيار، وفق البيان، لا يعكس سوى فشل حكومي مركّب، وعجز كامل عن إدارة ملف الخدمات والمرتبات، رغم الادعاءات اليومية التي يروّجها الإعلام الموالي للتحالف عن “تحسن” الوضع الاقتصادي.
وأكد البيان أن الإعلام الرسمي يمثل الواجهة المفترضة للدولة، لكن الحكومة تعامل موظفيه بامتهان، وتتركهم بلا رواتب فيما تغدق المكافآت والامتيازات على مقربين وجهات بعينها داخل منظومة التحالف.
واعتبر الإعلاميون أن هذا التمييز الصارخ يكشف حقيقة الخطاب الرسمي الذي يطالب الناس بالصبر بينما تنهب الموارد وتدار المؤسسات بعقلية المحاصصة.
وفي الوقت الذي يواصل فيه آلاف الموظفين أداء مهامهم المهنية، رغم ظروفهم المعيشية القاسية، تواصل حكومة التحالف تجاهل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاههم، ما يفاقم الشعور بأن الأزمة مفتعلة أو على الأقل غير مدرجة ضمن أولويات السلطة.
وطالب البيان بسرعة صرف الرواتب المتأخرة دون أي مماطلة، ووضع آلية واضحة تضمن انتظام صرفها شهريًا، إلى جانب تسوية أوضاع الموظفين العاملين بدوام يومي أسوة بزملائهم في بقية مؤسسات الدولة. كما حمّلوا قيادة الحكومة والإعلام الموالي للتحالف مسؤولية التضليل والتغطية على المعاناة الحقيقية التي يعيشها موظفو الدولة، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انهيار ما تبقى من المؤسسات الإعلامية الرسمية.
ارسال الخبر الى: