في فرنسا هناك مئات الدعاوى التعسفية المرفوعة ضد مواطنين بتهمة الإدلاء بتصريحات أو نشر تعليقات أو كتابات تدعم الإرهاب وذلك بتشجيع من وزراء العدل والداخلية والتعليم العالي وتظل معظم تلك القضايا غير محسومة لكنها تهدد مئات الأشخاص الذين يجهلون مصيرهم حتى الآن والتهمة الحقيقية التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الآن تؤسس إسرائيل على الأراضي التي استولت عليها احتلالا لا يمكن أن يدوم دون قمع واضطهاد وتشريد وهو ما يولد المقاومة التي تنعتها بعد ذلك بالإرهاب هكذا صرح الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغول عام 1967 ولو كان قد أدلى بتلك التصريحات اليوم لاتهم بتمجيد الإرهاب وتمت محاكمته تشهد فرنسا ارتفاعا كبيرا في عدد الدعاوى القضائية المرفوعة ضد أشخاص متهمين بارتكاب تلك الجريمة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 في 30 يناير كانون الثاني 2024 ذكرت صحيفة لوموند 1 أن هناك 626 دعوى قائمة من بينها 278 دعوى أقامها المركز الوطني لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت وقد بدأت بالفعل الملاحقات القضائية بحق 80 شخصا وبسؤال وزارة العدل عما إذا كانت تلك البيانات قد تم تحديثها لم نتلق أي ردود ولكن بالبحث والتقصي تأكد لنا صدور عشرات الاستدعاءات الجديدة منذ 30 يناير وتطاول الاستدعاءات الجميع سواء أكانوا مواطنين بسطاء أم مؤثرين أم رياضيين رفيعي المستوى أم طلابا أم نشطاء مجتمعيين أم نقابيين أم زعماء سياسيين أم مسؤولين محليين أم نوابا برلمانيين مثل الناشط أنس كازيب والصحافية سهام أسباغ والمرشحة في انتخابات البرلمان الأوروبي ريما حسن وزعيمة كتلة فرنسا الأبية في البرلمان ماتيلد بانو وإذا كان بعض الأشخاص المستهدفين قد نعتوا هجمات حماس والجهاد الإسلامي بـحركات مقاومة قلما مجد أحدهم صراحة مجزرة السابع من أكتوبر أو احتفى بمقتل مدنيين إسرائيليين ويعرف الموقع الرسمي للحكومة الفرنسية service public fr تمجيد الإرهاب بأنه الإتيان بجرائم إرهابية أو الإشادة بها وهو تعريف غامض وفضفاض يحتمل الكثير من التأويلات هكذا يتم اعتبار أي حديث عن الاستعمار الوحشي الذي تمارسه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية في محاولة لشرح السياق الذي قاد إلى هجمات السابع من أكتوبر تمجيدا للإرهاب تقول المحامية دومينيك كوشان إن أي محاولة لشرح الأسباب والنتائج تعتبر تمجيدا للإرهاب وكأن كل شيء بدأ في السابع من أكتوبر وكأن عقودا من الاحتلال والجرائم الإسرائيلية التي سبقت هذا اليوم لم يكن لها وجود يتم التعامل مع السابع من أكتوبر بوصفه نقطة الصفر عندما يحاول البعض أن يشرح أن هذا الحدث لم يبرز هكذا من العدم يكون الرد إذا كنتم تدعون أن مجزرة السابع من أكتوبر قد تكون نتيجة لشيء آخر فأنتم تبررونها بطريقة ما وهكذا يتحول الشرح إلى تمجيد منتهى العبث لم يجد المدعون المدنيون غضاضة في نقل الأخبار الكاذبة التي تبثها السلطات الإسرائيلية في ما يخص السابع من أكتوبر لقد تعاقبت فظائع الاحتلال غير الشرعي وتراكمت وهو يحصد منذ السابع من أكتوبر ثمار ما غرس هذا ما ورد في بيان نشرته الكونفيدرالية العامة للشغل CGT في الإقليم الشمالي منطقة ليل بتاريخ 10 أكتوبر 2023 وقد تم تحميل الأمين العام لفرع النقابة المحلي جان بول ديليسكو المسؤولية الجنائية عن هذا المنشور وأدين بتهمة تمجيد الإرهاب في 18 إبريل نيسان 2024 وحكم عليه بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ وبتعويض قدره خمسة آلاف يورو للمنظمة اليهودية الأوروبية OJE وهي واحدة من أغلظ العقوبات التي صدرت حتى يومنا هذا وقد استأنف النقابي على الحكم تحقيقات موجهة تناصر نادية 2 القضية الفلسطينية منذ سنوات في السابع من أكتوبر 2023 نشرت على صفحتها على فيسبوك منشورا قالت فيه إن أي فعل يرتكب بعد 75 عاما من الاستعمار والسلب والابتزاز هو نوع من المقاومة وفي 10 أكتوبر نشرت مقتطفا مع علامتي الاقتباس من مقال في صحيفة لوبوان الأسبوعية يتضمن تصريحا للمتحدث باسم كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس حذر فيه من أن ما سيصيب السكان الفلسطينيين في غزة سيدفع ثمنه الرهائن الإسرائيليون بعد مرور عدة أسابيع تلقت نادية مكالمة من رجل يدعي أنه يعمل في شركة الكهرباء الفرنسية يسألها عما إذا كانت في المنزل حتى يأتي لقراءة العدادات بعد انتهاء المكالمة ساورت نادية الشكوك فتواصلت مع الشركة التي نفت أن يكون أحد موظفيها قد تواصل معها لتتأكد شكوكها بعد عدة دقائق تلقت مكالمة جديدة تلك المرة من شرطي يطلب منها الحضور فورا إلى مقر الشرطة امتثلت نادية للأمر وعلى الفور أرسلت الشرطة ثلاث سيارات إلى منزلها لتفتيشه حيث تم التقاط صور لأغراضها الخاصة من بينها سجادة صلاة ومصحف وكتب وتمت مصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص بها بعد ذلك تم حبسها احتياطيا وإحالتها إلى نيابة مكافحة الإرهاب حيث أمضت الليلة في زنزانة تقول نادية ظننت أنها مراحيض كانت قذرة للغاية ظللت أتقيأ طوال الليل هل تدركين أنك بمشاركتك تلك المنشورات تمجدين مذبحة اليهود التي وقعت يوم السابع من أكتوبر مع العلم أن هناك أطفالا رضعا قطعت رؤوسهم ونساء اغتصبن كان هذا واحدا من الأسئلة التي طرحها عليها الشرطي أثناء استجوابها مرددا معلومات مغلوطة كما سألها عن طقوسها الدينية وعاداتها وحياتها الخاصة وهي أسئلة وصفتها بـالموجهة والشخصية للغاية عملا بنصيحة محاميتها السيدة كوشان لم تنشر نادية شيئا عن القضية وأثناء المحاكمة طالبتها المدعية العامة بدفع 300 يورو فحسب على سبيل الغرامة وقالت لها أود أن تعلم السيدة أنها لا تحاكم اليوم من أجل مناصرتها لفلسطين خصوصا في ظل الأحداث المفزعة التي تحدث هناك لم تتوقع نادية هذا برأتها المحكمة ولم تستأنف على الحكم أثناء إجراءات التقاضي علمت نادية أنها كانت تخضع لمراقبة مديرية الأمن العام ونظرا لتمتعها بسجل جنائي نظيف لم تر أي سبب يدعو إلى مراقبتها سوى مناصرتها للقضية الفلسطينية عقوبة ثقيلة في مونبيلييه لم يكن محمد مقني محظوظا كنادية قام عضو مجلس بلدية مقاطعة إيشرول الاشتراكي والبالغ من العمر 73 عاما بإعادة نشر مقال من دون التعليق عليه لوزير تونسي سابق يصف فيه هجمات السابع من أكتوبر بـأعمال مقاومة وبالرغم من إدانته لما ارتكبته حماس من انتهاكات ضد المدنيين تم استبعاد محمد مقني من عضوية الحزب الاشتراكي في إقليم إيزير وتجريده من صلاحياته البلدية ولاحقه مكتب المدعي العام وحكمت عليه المحكمة الجنائية في 26 مارس آذار بالسجن أربعة شهور مع إيقاف التنفيذ في مرافعاتهم أمام المحكمة لم يجد المدعون المدنيون غضاضة في نقل الأخبار الكاذبة التي تبثها السلطات الإسرائيلية في ما يخص السابع من أكتوبر على سبيل المثال قال إيريك حطاب محامي المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا Crif بمدينة غرينوبل في مرافعته هذا أمر لا يقبل النقاش إن شق بطن امرأة وحرمانها من رضيعها هو بلا شك عمل إرهابي 3 تجذب القضايا المرفوعة العديد من الأشخاص الذين يريدون الادعاء مدنيا في الدعوى لكنهم في الحقيقة ليسوا طرفا فيها بل يحتلون المساحة ويحاولون التأثير في مسار القضية أما أشد عقوبة شهدناها حتى اليوم فهي تلك الصادرة بحق عبدل ناشط أربعيني من مونبيلييه عاطل من العمل ويعاني من الاكتئاب حيث حكم عليه بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وبتجريده من أهليته للترشح لمدة ثلاثة أعوام وبتعويض قيمته 3 آلاف يورو للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ومنظمة محامون بلا حدود في فرنسا وثلاث منظمات أخرى مدعية بالحق المدني وتم إدراجه في الملف القضائي الوطني لمرتكبي الجرائم الإرهابية FIJAIT لمدة عشر سنوات والذي يتطلب إخطار السلطات بمحل سكنه كل ثلاثة أشهر وبأي تغيير في محل السكن وبأي سفر خارج البلاد قبل 15 يوما على الأقل من السفر وفي حال عدم امتثاله لتلك الأوامر يحكم عليه بالسجن لعامين إضافيين وغرامة قدرها 30 ألف يورو وكان عبدل قد وصف هجوم السابع من أكتوبر بأنه عمل بطولي وشكل من أشكال من المقاومة أثناء تظاهرة مناصرة لفلسطين وقد أوضح أمام المحكمة أن كلامه اقتطع من سياقه في مقطع الفيديو المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي والذي استندت إليه الدعوى القضائية المقامة ضده وفقا للصحافية سهام أسباغ التي كانت حاضرة في جلسة الاستماع يوم الثامن من فبراير شباط أوضح عبدل أن وصفه لما حدث يوم السابع من أكتوبر بـالبطولي لم يقصد به المذابح المرتكبة ضد المدنيين وإنما مشاهد بعينها مثل تفجير نقاط التفتيش الأمنية المقامة في مدخل غزة وأضاف قائلا يجب أن نفكر من منظور مواطن فلسطيني يعيش تحت الحصار منذ 17 عاما لكن عبدل لم يقنع المحكمة في منطوق الحكم قالت رئيسة المحكمة مبررة إياه أن وصف الهجوم بالمقاومة يرقى إلى مرتبة تمجيد الإرهاب قضية وردة أنور قادت الملاحقات القضائية بتهمة تمجيد الإرهاب إلى مواقف هزلية تقول المحامية دومينيك كوشان في إشارة إلى قضية وردة أنور إذا طرح عليكم سؤال عن واقعة لم تحدث وأوضحتم أنها لم تحدث سيتم اتهامكم بتمجيد الإرهاب نشرت وردة مقطع فيديو في الأول من نوفمبر تشرين الثاني الماضي على منصة إنستغرام علقت فيه على معلومة كاذبة أشاعتها الأوساط المؤيدة لإسرائيل تفيد بأن مقاتلي حماس وضعوا رضيعا في الفرن حيث علقت المؤثرة الثلاثينية ساخرة كلما أسمع قصة الرضيع الذي وضع في الفرن أتساءل هل أضافوا الملح الفلفل الزعتر ما هو الطبق الجانبي الذي قدموه وقد علق طفل عليها قائلا إنهم أضافوا بلا شك الكاتشب على الطفل المطهي أحيلت وردة أنور إلى محاكمة عاجلة وحكم عليها بالسجن عشرة أشهر مع وقف التنفيذ ووضعها تحت المراقبة لمدة 24 شهرا وبغرامة قدرها ألف يورو وإلزامها برد تكاليف الدعوى البالغة 500 يورو إلى كل من المدعين المدنيين الستة وبحضور دورة تدريبية على المواطنة لكي تتشرب قيم الجمهورية أثناء محاكمتها أقرت وردة بأنها كانت هوجاء وأنها أرادت فحسب التنديد بالـبروباغندا والتلاعب الإعلامي الذي يمارس نقلا عن مجلة ماريان الأسبوعية عندما سألت القاضية وردة عما إذا كانت نادمة على هذا المقطع أجابتها بعد لحظة صمت طويلة أنا نادمة على أن هناك من لم يتمتعوا بالذكاء الكافي لفهم المقصد الحقيقي من كلامي لا أظن أنني ارتكبت فعلا سيئا كنت هوجاء بالنظر إلى الوضع المتأزم لكن لم تكن لدي نية إيذاء أي شخص أيا كان وقد استأنفت محامية وردة على الحكم من بين الحالات الأربع التي عرضناها للتو لم يحصل على البراءة سوى نادية وهي أيضا الوحيدة التي لم تتضمن قضيتها ادعاء مدنيا هل مكنت تلك السرية المحكمة من إصدار حكمها دون ضغوط على أي حال كانت تلك هي الاستراتيجية التي اتبعها دفاع المتهمة وقد نجحت أما في قضية وردة فقد تقدم النائب ماير حبيب المحسوب على الجمهوريين المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطلب الادعاء مدنيا تقول المحامية دومينيك كوشان عندما يتم الإعلان عن محاكمة مثل محاكمة شخصية مؤثرة كوردة يجذب ذلك العديد من الأشخاص الذين يأتون للترافع مع المحامين ويريدون الادعاء مدنيا في الدعوى لكنهم في الحقيقة ليسوا طرفا فيها بل يحتلون المساحة ويحاولون التأثير في مسار القضية لقد أتى ماير حبيب وألقى خطابه تم إعطاؤه الكلمة حتى لو لم يكن مدعيا مدنيا وقد رفضت المحكمة طلبه بالادعاء مدنيا لأنه لم يستطع الاحتجاج بوقوع ضرر شخصي قضايا عالقة هؤلاء الذين مثلوا أمام القضاء سرعان ما علموا مصيرهم لكن جزءا كبيرا من قضايا تمجيد الإرهاب يظل غير محسوم حتى اليوم تقول المحامية إلسا مارسيل إنه نوع من الطريق الثالث حيث يتم استدعاء المتهمين لأخذ أقوالهم ثم صرفهم ولا يتلقون بعد ذلك أي جديد إنها طريقة لتسليط سيف ديموقليس على رقابهم من خلال فتح تحقيق ثم تركهم فريسة للشك والقلق حول ما إذا كانوا سيحاكمون أم سيتركون وشأنهم دفعت إيميلي غوميز ثمنا فادحا نظير مناصرتها للقضية الفلسطينية غوميز لاعبة كرة سلة سابقة في المنتخب الفرنسي وسفيرة أولمبياد باريس 2024 وقد ركبت الموجة الأولى على حد تعبيرها حيث نشرت في التاسع من أكتوبر 2023 في حوالي الحادية عشرة مساء قصة على إنستغرام لخريطة فرنسا تغطيها ألوان العلم الفرنسي الذي يتغير تدريجيا على مر السنين حتى يستبدل بالعلم الإسرائيلي وسؤال كيف كنتم ستتعاملون مع هذا الموقف تتناقض تعليمات لوزارة العدل اليوم مع الإصلاح الذي قادته كريستيان توبيرا عندما كانت وزيرة للعدل في حوالي التاسعة صباحا تلقت إميلي غوميز رسائل تبلغها باستياء ديوان الرئاسة فاضطرت إلى حذف منشورها الذي لم يمض على وجوده أكثر من 10 ساعات واصلت غوميز مهامها كسفيرة للألعاب الأولمبية لمدة واحد وخمسين يوما دون متاعب لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب في يوم 30 نوفمبر عندما نشر حساب Sword of Salomon المناصر لإسرائيل والذي يتفاخر بـالإبلاغ عن مغردين على منصة إكس صورة من القصة المحذوفة لتبدأ سلسلة الأحداث التي ستؤدي إلى إجبار الرياضية رفيعة المستوى على تقديم استقالتها من منصبها سرعان ما استغل المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا البلاغ الإلكتروني وطالب وزيرة الرياضة أوديا كاستيرا علنا وبصفة شخصية بـإعفاء إميلي غوميز من مهامها كسفيرة أولمبياد باريس 2024 هكذا شنت عليها حملة شعواء ولكن في الكواليس ساد صمت تام كنت أرى حياتي على وسائل التواصل الاجتماعي أرادوا تشويه سمعتي وإذلالي واغتيالي معنويا من دون أن أفهم ما هي تهمتي تحديدا رفضت غوميز تقديم استقالتها دون أن تدافع عن نفسها واضطرت إلى الانتظار حتى يوم 10 يناير كانون الثاني لتتمكن من محاورة رؤسائها خصوصا وزيرة الرياضة في اجتماع مرئي عبر الإنترنت حيث تم إبلاغها بحزم بأن عليها الاستقالة لأنها أخلت بواجب التحفظ الذي يقتضيه منصبها وما زاد الطين بلة الشكوى التي تقدم بها المكتب الوطني لليقظة ضد معاداة السامية BNVCA بحق الرياضية متهما إياها بتمجيد الإرهاب وفي الثامن من فبراير شباط تم استدعاؤها إلى مقر الشرطة للإدلاء بأقوالها أمام الشرطة القضائية بعد خروجها استنكرت غوميز القسوة التي عوملت بها وقد أكدت لنا في مقابلة معها بعد عدة أسابيع من الواقعة أنها ليست نادمة البتة على مناصرتها للقضية الفلسطينية وقالت مبتسمة خذوا مني كل ما تعطوني إياه ما يهمني هو ما لا يمكن أن يسلب مني كرامتي وقناعاتي وفي كلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية EHESS بدأت الاستدعاءات تتوالى في شهري فبراير ومارس ردا على تعليقات نشرت في أول أكتوبر وتؤكد سارة أنه نفس التوقيت الذي شهدت فيه فرنسا سيلا من الاستدعاءات الأخرى 4 مضيفة بعد مراجعة التواريخ تبين لنا أن التدابير القضائية ضد مئات المواطنين والنشطاء والمنظمات السياسية بدأت في 30 يناير في الحرم الجامعي بباريس تم استدعاء ستة أعضاء من الاتحاد النقابي متضامنون لنشره بيانا في الثامن من أكتوبر 2023 وصف فيه الهجوم الذي وقع في اليوم السابق بأنه شكل من أشكال المقاومة إن أي إدانة لمقتل مدنيين إسرائيليين دون الأخذ في الاعتبار آلاف الفلسطينيين الذين قتلتهم الدولة الاستعمارية وآثار الاحتلال المستمر منذ نصف قرن هي باطلة وغير محتملة تم استدعاء الطلاب المنتمين إلى النقابة بعد أربعة أشهر من نشر هذا البيان وهو ما لم يكن متوقعا تقول سارة يصعب علينا تصديق ما يحدث لأنه حتى وإن لم نكن مذنبين حتى وإن كنا واثقين من موقفنا عندما نرى الاتهامات التي تنهال فوق رؤوسنا ندرك كم الهجوم الضاري الذي يمكن أن نتعرض له حتى هذه اللحظة ليس لدينا أنباء عن محاكمة مرتقبة نحن لا نعلم شيئا تقريبا عن القضية لأن التحقيق ما زال جاريا كل ما نعلمه حتى الآن أن الاتهام الذي استدعينا بسببه للإدلاء بأقوالنا في جلسات استماع حرة هو تمجيد الإرهاب عبر الإنترنت وأن جهة الاستدعاء هي مجموعة مكافحة الإرهاب GLAT في 10 أكتوبر أعلن رئيس كلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية رومان هوريت أنه قدم بلاغا إلى منصة مواءمة البلاغات وتحليلها ومراجعتها وتوجيهها Pharos ضد البيان وأنه ينوي اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الطلاب وقد حاولنا التواصل معه لكننا لم نتلق منه ردا وفقا لمنصة ميديابارت الإعلامية فإن وزيرة التعليم العالي سيلفي ريتيو هي التي حرضت على تقديم هذا النوع من البلاغات حيث أرسلت في التاسع من أكتوبر بريدا إلكترونيا إلى رؤساء الجامعات ومديري المعاهد البحثية تأمرهم فيه بإبلاغ النيابة العامة بكل تمجيد للإرهاب وكل تحريض على الكراهية والعنف والتمييز 5 تعليمات مشددة من دوبون موريتي في منشور موجه إلى المدعين العامين بتاريخ 10 أكتوبر شجع وزير العدل إريك دوبون موريتي الملاحقات القضائية من خلال التأكيد أن أي تصريحات من شأنها حض الآخرين على الإشادة بجريمة تصنف على أنها إرهابية أو بمرتكبها حتى لو تم التفوه بها في إطار نقاش يتعلق بالشأن العام أو في إطار خطاب ذي طابع سياسي تعتبر تمجيدا للإرهاب كما هو مشار إليه في المادة 421 2 5 من قانون العقوبات ويضيف الوزير وبالتالي فإن الإدلاء علنا بتعليقات تشيد بالهجمات وتقديمها على أنها مقاومة مشروعة لإسرائيل أو بث رسائل علنية تشجع الناس على الإشادة بحماس أو الجهاد الإسلامي هي أفعال يستحق مرتكبوها المحاكمة بيد أن هذا المنشور يتناقض مع الإصلاح الذي قادته كريستيان توبيرا عندما كانت وزيرة للعدل حيث تضمن الإصلاح منع إصدار تعليمات موجهة ضد فئات بعينها إلى النيابة العامة التي لا تعتبر هيئة مستقلة وتخضع لوزارة العدل وفقا للمحامية كوشان ومع ذلك تواصل الوزارة القيام بذلك من خلال إعطاء تعليمات تستهدف بشكل محدد وحصري الأفراد الذين ينتقدون السياسة الإسرائيلية وهي ترى أن منشور دوبون موريتي يعد امتدادا للمنشورات التي تصدر منذ سنوات بشأن الدعوة إلى مقاطعة إسرائيل وخلاصتها إذا رأيتم دعوات لمقاطعة المنتجات اليابانية أو الصينية أو الإنكليزية فلا مشكلة أما بالنسبة للدعوات التي تستهدف المنتجات الإسرائيلية فلاحقوا أصحابها والمنشور الجديد ليس بعيدا عن ذلك لقد حض هذا المنشور المدعين العامين على فتح تحقيقات وعقد محاكمات بشأن تصريحات لم تكن لتلفت انتباههم في المعتاد على حد تعبير آرييه آليمي محامية جان بول ديليسكو وتضيف قائلة ثم إن المعايير التي وضعها هذا المنشور تتجاوز التقييم التقليدي لمفهوم تمجيد الإرهاب باختصار يقول المنشور للمدعين العامين يمكنكم اتخاذ إجراء سواء أكان ما قيل مقبولا أم لا افتحوا تحقيقات حتى ولو لم تتبعها ملاحقات فهذا سيهدئ الأمور هدفنا تخويفهم وترهيبهم كما ضاعف وزير الداخلية جيرالد دارمانان عدد الإحالات إلى المدعي العام في الربع الأخير من عام 2023 ولا سيما ضد الحزب الجديد المناهض للرأسمالية NPA أو نائبة فرنسا الأبية دانييل أوبونو نقلا عن ميديابارت تلقى المركز الوطني لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت التابع للنيابة العامة في باريس في الفترة ما بين 7 أكتوبر و31 ديسمبر كانون الأول 2023 385 بلاغا من وزراء ونواب وكل من يمكنه تقديم بلاغ يتعلق حصريا بالصراع الدائر في الشرق الأوسط من جرائم الصحافة إلى قانون كازنوف وتندرج الملاحقات القضائية بتهمة تمجيد الإرهاب في إطار قانون كازنوف الصادر في 13 نوفمبر 2014 والذي استخرج جريمة تمجيد الإرهاب من قانون حرية الصحافة الصادر في 29 يونيو حزيران 1881 لإدراجها في قانون العقوبات بهدف تغليظها وقد تم رفع العقوبة من السجن خمس سنوات إلى السجن سبع سنوات وغرامة قدرها 100 ألف يورو عند نشر تعليقات تمجد الإرهاب على شبكة الإنترنت كما تم تمديد فترة التقادم من سنة إلى ثلاث سنوات حيث مرت ست سنوات منذ دخول القانون الذي ينص على تمديد فترات التقادم في القضايا الجنائية حيز التنفيذ في عام 2017 منذ صدور قانون مكافحة الانفصالية عام 2021 أصبح من الممكن أيضا إدراج الشخص المدان بتهمة تمجيد الإرهاب في الملف القضائي الوطني لمرتكبي الجرائم الإرهابية وقد تسحب منه صفة لاجئ بعد إدانته كما سهل قانون كازنوف لعام 2014 حبس المتهمين احتياطيا وإحالتهم إلى محاكمة عادلة ما أدى إلى مضاعفة عدد القضايا بشكل مذهل حيث أصبح عدد الأحكام الصادرة منذ عام 2015 يقدر بالمئات بعد أن كان لا يتعدى حكما واحدا سنويا وفقا لموقع ميديابارت 6 لكن سياسة الحكومات الفرنسية المتعاقبة أثارت العديد من المخاوف عام 2017 انتقد الحقوقي جاك توبون القانون الذي أدى تطبيقه إلى مهزلة قضائية بالانجراف في ضبابية تتعارض مع حرية التعبير والإعلام 7 حيث حذر توبون وزير العدل السابق المنتمي إلى اليمين من استهداف قطاع من المواطنين وفي عام 2022 أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ECHR فرنسا التي كان يرأسها العضو السابق في مجموعة العمل المباشر جان مارك رويلان معتبرة أن هذا القانون المتعلق بتمجيد الإرهاب ينتهك حرية التعبير والتي تعد أحد الشروط الأساسية لازدهار وتطور كل فرد في ظل مجتمع ديمقراطي حتى وإن كانت الأفكار المصرح بها مؤلمة وصادمة ومقلقة 8 وبحسب منظمة العفو الدولية تستخدم جريمة تمجيد الإرهاب في كثير من الأحيان ذريعة لإسكات التعبير السلمي عن التضامن مع الفلسطينيين والفلسطينيات مع خلق أثر رادع وفقا لكوشان يمكن أن تلقى تهمة تمجيد الإرهاب نفس مصير الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في 11 يونيو 2020 أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا مؤكدة أن الدعوة إلى المقاطعة تعد أحد أشكال حرية التعبير ومن ثم يتعين حمايتها وتضيف قد ينطبق ذلك على العديد من الاتهامات بتمجيد الإرهاب والتي تهدف في الواقع إلى استغلال القانون للإضرار بحرية التعبير الدور الحاسم للمدعين المدنيين وتقف خلف الملاحقات القضائية بتهمة تمجيد الإرهاب بعض المنظمات المؤيدة لإسرائيل التي تقدم بلاغات بوصفها مدعية بالحق المدني مثل المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا أو المكتب الوطني لليقظة ضد معاداة السامية BNVCA أو منظمات المجتمع المحلي أو المنظمة اليهودية الأوروبية EJO وتنشط تلك الأخيرة بالأخص في هذا النوع من القضايا وهي المحرك الأساسي للعديد من الملاحقات القضائية بحق عشرات الشخصيات من بينها الممثل الكوميدي غيوم موريس تم حفظ القضية ولاعب كرة القدم يوسف عطال حكم عليه بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ و زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون ونواب فرنسا الأبية ماتيلد بانو ودانييل أوبونو أو الحقوقية الفرنسية الفلسطينية ريما حسن وبحسب تشيك نيوز تتألف تلك المنظمة بشكل أساسي من محامين وتتمتع رئيستها مورييل واكنين بعلاقات وثيقة مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية وقد حاولنا التواصل مع المنظمة لكنها لم ترد على أسئلتنا لا يتيح القانون للمنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية إدانة تمجيد جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية بعض المنظمات الأخرى أنشئت في السابع من أكتوبر 2023 مثل منظمة الشباب الفرنسي اليهودي التي تتفاخر بنجاحها في إدانة جان بول ديليسكو من الكونفيدرالية العامة للشغل وتسعى لملاحقة عشرات الشخصيات بتهمة تمجيد الإرهاب ولا يمكن للمنظمة الادعاء بالحق المدني إذ لم يمر على إنشائها خمس سنوات لكن بوسعها تقديم بلاغ ولا تتورع عن القيام بذلك ويؤكد المتحدث باسم المنظمة رافائيل عطية بارنت قائلا يقوم نهجنا على حث القضاء الفرنسي على اتخاذ موقف واضح في ما يخص التعليقات التي تمجد الإرهاب وهو يدعي وجود مئات الأعضاء المتطوعين ويؤكد أن رغبة منظمة الشباب اليهودي الفرنسي لا تتمثل في فرض رقابة على كائن من كان إن التعاطف مع معاناة الشعب الفلسطيني الواضحة والتي لا جدال فيها ليست جريمة ويضيف من الواضح أن فرنسا تشهد حاليا موجة من معاداة السامية لم يسبق لها مثيل في تاريخها يبدو أن العنف الذي يتعرض له اليهود الفرنسيون هو نتيجة مباشرة للخطابات التي تشيطن إسرائيل نتيجة لذلك أصبح التطرف في معاداة الصهيونية آفة حقيقية تجتاح فرنسا مهنيون تحت الضغط وبالإضافة إلى التدابير القانونية لم يسلم منتقدو إسرائيل في فرنسا من التضييقات والضغوط المهنية إذ يجري حاليا بحث مصير العديد من المحامين الممارسين من قبل لجنة الأخلاقيات بهدف إحالتهم أو عدم إحالتهم إلى اللجنة التأديبية ويأتي ذلك بعد تلقي شكاوى نقابية أي أن يتقدم محام بشكوى إلى نقابة المحامين ضد زميل له حيث يتم تسليط الضوء على الواجبات الأخلاقية المتمثلة في الاعتدال وضبط النفس وحساسية المنصب ويؤكد أحد المحامين الذي فضل عدم الكشف عن هويته أنه استدعي على خلفية مشاركته منشورات تنتقد إسرائيل بشدة على وسائل التواصل الاجتماعي مع كل ما يدور في فلسطين فكرت للمرة الأولى أنه من واجبنا ألا نترك مؤيدي إسرائيل يحتلون الفضاء الإعلامي أرى أن إسرائيل دولة تمارس البلطجة منذ عقود مع إفلات تام من العقاب ولا أعلم لماذا لا يحق لي الحديث تشغل عالمة الأنثروبولوجيا فيرونيك بونتون منصب باحثة في المركز الوطني للبحث العلمي CNRS في وحدة تخضع جزئيا لإشراف كلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية تشرف بونتو على حلقة دراسية بحثية حول المجتمعات الفلسطينية منذ أكثر من عشر سنوات وفي الثامن من أكتوبر بينما كانت على حد تعبيرها متأثرة بشدة بهجمات اليوم السابق وبحالة عدم اليقين التي غرقنا فيها طلب الطلاب المنتمون إلى نقابة متضامنون من فيرونيك أن ترسل إلى القائمة البريدية الإلكترونية الداخلية الخاصة بالمدرسة بيانهم الصحافي الشهير الذي سيكون سببا في استدعائهم لاحقا قرأت الباحثة البيان سريعا وقامت بإرساله سرعان ما تلقت بونتون رسائل تحريضية من زملاء لا تعرفهم شخصيا ذهبت إلى حد إخبارها بأنها متعاطفة مع داعش وأنها جاهلة وأنهم يخجلون من انتمائهم لنفس المؤسسة التي تنتمي إليها وكلام من هذا القبيل بعد أن أعادت قراءة البيان بتأن رأت فيرونيك أن اللهجة لم تكن مناسبة وأنها لم تكن لتكتب البيان بنفس الطريقة ورغم قناعتها بأن القصة لم تبدأ في السابع من أكتوبر إلا أنها بعثت برسالة مفادها أنها ليست كاتبة هذا البيان وأنها تدين مقتل جميع المدنيين في ديسمبر اتخذت إدارة المركز إجراءات تأديبية ضدها متهمة إياها بـتمجيد الإرهاب والتحريض على الكراهية العنصرية والإخلال بواجب التحفظ بعد فترة انتظار طويلة علمت في فبراير أنها تلقت تحذيرا من المركز الوطني للبحوث العلمية لإخلالها بواجب التحفظ أسفرت هذه القضية عن رفض فيرونيك بونتون المتخصصة البارزة في الشأن الفلسطيني كافة المداخلات التي دعيت إليها بعد السابع من أكتوبر لقد فعلوا كل شيء لترهيبي ونجحوا في ذلك فكرت أن أي شيء سأقوله للدفاع عن نفسي سيتم تحريفه واستغلاله لزيادة الهجوم علي رامي سلمي طبيب فرنسي فلسطيني من أصل غزي يعمل طبيب أشعة في مرسيليا ويمارس مهنته في فرنسا منذ عام 2006 في 22 يناير 2024 تم استدعاؤه من قبل مجلس إدارة نقابة الأطباء إثر رسالة أرسلها المرصد اليهودي في فرنسا قبل شهرين وقد أرفقت بالرسالة بعض اللقطات من صفحة رامي سلمي على فيسبوك بها منشور يقول فيه لنحارب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني أو صور لجثث أطفال من ضحايا الحرب نقلا عن لامرسياز La Marseillaise 9 وقد صرح رامي لوسائل الإعلام المحلية قائلا ما زلت لا أفهم ما هي التهمة الموجهة إلي مشيرا إلى أنه كان يتوقع دعما من مجلس نقابة الأطباء لأن عائلته تكبدت خسائر بشرية فادحة في هذه الحرب وأضاف كنت أتوقع أيضا أن يقدم هذا المجلس الدعم للأطباء ومقدمي الرعاية الفلسطينيين الذين راحوا ضحية الجيش الإسرائيلي في غزة ولكن ماذا عن تمجيد الجرائم الإسرائيلية أدلى العديد من المعلقين المؤيدين لإسرائيل بتصريحات مهينة وتقلل من شأن المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون وأغلبهم يحلون ضيوفا بانتظام على البرامج التلفزيونية مثل ماير حبيب الذي يصف الشعب الفلسطيني بأنه سرطان وكارولين فوريست وسيلين بينا أو المغرد على منصة إكس رافائيل انتهوفن ولكن هل يتيح القانون للمنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية إدانة تمجيد جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية تقول مارسيل يجب أن يعترف القانون بجرائم الحرب والإبادة الجماعية حتى يمكن التنديد بتمجيدها هذا هو الفارق بينها وبين جريمة تمجيد الإرهاب وبالتالي فإن أولئك الذين يعتقدون أن هناك معايير مزدوجة سوف يواجهون حقيقة مفادها أن حماس مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي في حين أن إسرائيل ليست كذلك لقد قامت القوى الغربية بصياغة القانون الدولي على نحو يجعل من الواضح أننا لا نستطيع محاكمة إسرائيل على جرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين بنفس السهولة التي يحاكم بها مواطن في فرنسا لاعتقاده بأن حماس حركة مقاومة ينشر بالتزامن مع أوريان 21https orientxxi info ar 1 كريستوف عياد الصراع بين إسرائيل وحماس يدخل المحاكم الفرنسية المزيد من قضايا تمجيد الإرهاب لوموند 2 مارس آذار 2024 2 تم تغيير الاسم 3 لوران جاليان الحكم بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة تمجيد الإرهاب ضد عضو مجلس بلدية إشيرول فرانس بلو إيزير 20 فبراير شباط 2024 4 تم تغيير الاسم 5 ماتيو ديجين ولوسي ديلابورت وماتيلد غوانيك ودان إسرائيل ومانويل ماغريز تمجيد الإرهاب استدعاء ماتيلد بانو الأخير في قائمة طويلة ميديابارت 23 إبريل نيسان 2024 6 المرجع السابق نفسه 7 جان باتيست جاكين جاك توبون مشروع قانون مكافحة الإرهاب حبة سامة لوموند 23 يونيو حزيران 2017 8 جان باتيست جاكين قضية جان مارك رويان المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين فرنسا لانتهاكها حرية التعبير لوموند 23 يونيو حزيران 2022 9 فيليب أمسيليم لا أفهم ما التهمة الموجهة إلي لامارسياز 22 يناير كانون الثاني 2024