تمثال نادر لرأس أميرة من سبأ يباع في مزاد بـ فيينا خلال نوفمبر القادم

كشف خبير الآثار اليمني عبدالله محسن، عن تمثال نادر لرأس أميرة من مملكة سبأ يباع في فيينا في نوفمبر القادم.
وقال محسن -في منشور بصفحته على فيسبوك- في أواخر الخريف تعرض ثلاثة من أجمل آثار اليمن في مزاد الآثار الجميلة والفنون القديمة الذي تنظمه جاليري زاكي، في فيينا، النمسا، في 21 نوفمبر 2025م.
وبحسب المزاد فإن العديد من الأعمال المعروضة في هذا المزاد تنتمي إلى مصادر مرموقة ومجموعات تاريخية، بما في ذلك متحف موجان للفنون الكلاسيكية في الريفييرا الفرنسية، ومتحف زيلنيك ستفان للذهب في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى عدد من هواة جمع التحف والتجار الأسطوريين مثل تشارلز إيدي، وروبرت وايس، وجون إسكينازي، وفايز بركات، وسام وميرنا مايرز، وآلان وسيمون هارتمان”.
وأضاف إحدى هذه القطع من القرن الأول قبل الميلاد، “منحوتة بشكل واضح على شكل رأس امرأة بأنف طويل ومستقيم، وشفتين بارزتين، وذقن مدبب، وعينين كبيرتين لوزيتين، أسفل حواجب منحوتة بدقة، وشعر مربوط للخلف خلف الأذنين”، ارتفاعها 18.5 سم، أما وزنها 4 كيلوجرام.
ووفق كاتالوج المزاد فإن رؤوس المرمر من هذا النوع مزودة بالجبس وتوضع في مكانة مستطيلة مرتفعة على لوحة من الحجر الجيري المنقوش، موجهة لمواجهة المشاهد مباشرة. تُظهر الأمثلة تجاويف عيون وحواجب كبيرة مثقوبة مُجهزة للترصيع، وهي سمات موثقة على رؤوس جنوب شبه الجزيرة العربية في المتحف البريطاني، حيث كانت الحواجب والبؤبؤات تُملأ بالزجاج أو الحجر، وعلى شواهد جنائزية ذات صلة نُقشت عليها أسماء المتوفى أو عشيرته.
وتُشير مواقع الاكتشافات وسجلات المتاحف إلى أن هذه الأعمال تعود إلى الممالك الرئيسية في اليمن القديم، بما في ذلك قتبان (بيحان/تمنّع) و سبأ (مأرب)، مما يشير إلى استخدام إقليمي واسع النطاق لمثل هذه المعالم التذكارية.
ووفقا للخبير محسن، يُوضح رأس أنثى شهير من مقبرة تمنع (مريم) بشكل أكبر بنية النوع، والشعر المضاف إليه الجص والعينين المطعمتين باللازورد أو الزجاج الأزرق، مع تأكيد السياق الجنائزي. تُعزز التماثيل الجنائزية المماثلة المصنوعة من المرمر والشواهد في مجموعات المتاحف مثل المتحف البريطاني دورها كعلامات قبور
ارسال الخبر الى: