وقود ينفد وأسر تكافح للنجاة كيف يواجه أهل غزة ثنائية القصف والحصار
يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية متواصلة على قطاع غزة، ردا على هجمات شنتها حركة حماس على بلدات إسرائيلية، السبت الماضي، بالإضافة إلى فرضه حصارا كاملا، تم فيه قطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء عن القطاع المحاصر بالفعل منذ سنوات طويلة.
ووصف سكان في غزة الوضع بأنه مأساوي، حيث يعيشون دون أية مقومات للحياة، سواء مياه أو كهرباء أو منظومة صحية، والتي تقترب من الانهيار بسبب شح الوقود وعدم سماح إسرائيل بدخوله.
ووصل عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع جراء القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 1300 شخص، بجانب إصابات تجاوزت الـ6 آلاف، في وقت وصل فيه عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجمات حماس إلى 1300 على الأقل. وتحتجز الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، عشرات الرهائن والمختطفين أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أن أغلب قتلى الجانبين خلال الصراع الأخير هم من المدنيين، ومن بينهم أطفال.
وفي الوقت الذي دانت فيه العديد من دول العالم هجوم حماس، فإن التحذيرات جاءت قوية من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني الذي يسكنه نحو 2.3 مليون نسمة.
ثلاجات الموتى لا تستوعب الجثث
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، من نفاد الوقود في قطاع غزة، والذي تعمل به مولدات المستشفيات في ظل انقطاع كامل للكهرباء عن القطاع.
وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، فابريزيو كاربوني، الخميس، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز: ما نفهمه أنه لا يزال هناك وقود، لكن على الأرجح لبضع ساعات لتعمل به المولدات بما في ذلك تلك الموجودة بالمستشفيات.
وفي تصريحات لموقع الحرة، قال الطبيب بمستشفى الشفاء في غزة، محمد أبو سليمة، إن الوضع الحالي كارثي ولا يمكن استمراره.
واستطرد موضحا أنه لا توجد مياه أو كهرباء، مضيفا: نواجه مأساة صحية كبيرة.
وأضاف أبو سليمة أن أعداد الجرحى التي تصل باستمرار إلى المستشفيات لا يمكن استيعابها، قائلا: لم نواجه هذه الأعداد من قبل. ثلاجات الموتى لا تستوعب أعداد القتلى، قبل أن ينقطع الاتصال الهاتفي معه، دون أن يتمكن موقع الحرة من التواصل
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على