كيف نفهم تقلبات أسواق المال مؤخرا وهل هي مرشحة للاستمرار
لم تشهد أسواق الأسهم الأميركية ما يمكن وصفه بالاستقرار على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وبالرغم من الفورة المؤقتة التي أعقبت الإعلان يوم الأربعاء الماضي عن نتائج الربع الثالث لإيرادات إنفيديا، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية وعملاق الرقائق الإلكترونية، فإن أسواق الأسهم لا تتنازعها اتجاهات شتى.
فالخوف من انفجار فقاعات الاستثمار والقلق من تباطؤ الاقتصاد والضغوط على المستثمرين لجني الأرباح، هذه القوى تتصادم في الأسواق، ما أدى إلى أعنف تقلبات يومية في أسعار الأسهم منذ أشهر وترك المستثمرين في حالة ترقب لما هو قادم. وقد تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز SP 500، وهو المؤشر الذي يضم أهم وأكبر خمسمئة شركة، بنسبة 2% خلال الأسبوع الماضي وانخفض بنسبة 3.5% في نوفمبر/تشرين الثاني، رغم التعافي المفاجئ يوم الجمعة. أما مؤشر ناسداك الثقيل بأسهم التكنولوجيا، فانخفض بأكثر من 6% في نوفمبر، مختتماً أكبر تراجع له خلال ثلاثة أسابيع منذ إبريل/نيسان الماضي، عندما تسببت رسوم ترامب الجمركية في هز الأسواق.
ويشير تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إلى حالة الصدمة التي تعتري المتعاملين والمحللين، فحسب الصحيفة، كان الجميع تقريباً في وول ستريت يتوقعون أن تؤدي النتائج القوية التي أعلنتها إنفيديا بعد إغلاق جلسة الأربعاء إلى تحفيز ارتفاع في سوق الأسهم. وهذا ما بدا عليه الوضع في البداية. ثم انقلب كل شيء. أدى بيع مفاجئ إلى هبوط مؤشر SP 500 بأكثر من نقطتين مئويتين خلال ساعتين. والغريب أنه لم يكن هناك سبب واضح.
/> أسواق التحديثات الحيةاستمرار موجة البيع يدفع العملات الرقمية لأسوأ أداء شهري منذ 2022
وتنقل الصحيفة عن رامون فيراستيغي الخبير في اضطرابات الأسواق، الذي يشرف بنفسه على استراتيجيات تحقق أرباحاً عندما تتراجع الأسواق، أنه نفسه فوجئ بما يحدث، وقال: كان الناس خائفين فعلاً. لكن فراستيغي ترجم خوفه بطريقة أخرى، فقد ظل يبيع ويشتري عقود الخيارات حتى منتصف الليل للاستفادة من الاضطرابات، ولم يأخذ سوى استراحة قصيرة لممارسة الرياضة بينما يتابع الأسواق عبر هاتفه. وقال: الجواب الصادق الذي سمعته من كل
ارسال الخبر الى: