تقرير فرنسي يكشف أكبر انتكاسة بحرية أميركية أمام اليمن في البحر الأحمر
صنعاء – المساء برس|
كشف موقع “” الفرنسي عن واحدة من أكثر الانتكاسات إحراجاً للبحرية الأميركية منذ سنوات، وذلك خلال المهمة التي نفذتها مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” في البحر الأحمر، مؤكداً أنّ الانتشار الذي كان يُفترض أن يكون استعراضاً للقوة الأميركية أمام القوات البحرية اليمنية، انتهى إلى سلسلة من الإخفاقات التقنية والبشرية التي مسّت هيبة الأسطول الأميركي في واحدة من أهم مناطق النفوذ الاستراتيجي.
وأوضح الموقع أن البحرية الأميركية تكبدت خسارة ثقيلة تمثّلت في سقوط ثلاث طائرات من طراز “سوبر هورنت” خلال فترة الانتشار، ما شكّل نقطة تحول محرجة في سجل الأسطول الذي يفاخر بأنه الأقوى عالمياً. وأضاف أن مغادرة “ترومان” للبحر الأحمر لم تكن خطوة تكتيكية اعتيادية، بل جاءت بعد تراكم حوادث وصفها التقرير بأنها “ضربات مباشرة لسمعة البحرية الأميركية”، بدءاً من إسقاط طائرة “سوبر هورنت” عن طريق الخطأ في ديسمبر 2024 بنيران الطراد “يو إس إس غيتيزبيرغ”، مروراً بحادثة الاصطدام مع سفينة تجارية بنمية قرب بورسعيد في فبراير 2025، والتي أدت إلى إقالة القبطان ديف سنودن، وصولاً إلى سقوط طائرة أخرى أثناء سحبها إلى الحظيرة في أبريل، ثم حادثة انقطاع سلك الإيقاف التي تسببت بسقوط طائرة خارج سطح الحاملة في مايو.
وأشار التقرير إلى أنّ هذه الحوادث المتتابعة لم تظهر فقط ثغرات خطيرة في جوانب الإدارة والصيانة وتدريب الطواقم، بل كشفت أيضاً عن ارتباك واضح في سلسلة القيادة داخل المجموعة الضاربة، الأمر الذي جعل المهمة تتحول من عرض قوة إلى ملف مفتوح على تساؤلات واسعة داخل المؤسسة العسكرية الأميركية نفسها. كما أكد أن مجموع الخسائر المباشرة، خصوصاً سقوط ثلاث طائرات قتال متقدمة، تجاوز 180 مليون دولار، لكن الخسارة الأكبر كانت في الهيبة العملياتية للبحرية الأميركية التي تلقت ضربة موجعة أمام خصم محدود الإمكانات مقارنة بها.
ولفت الموقع إلى أنّ القوات اليمنية تمكّنت، رغم الفارق الهائل في القدرات، من الحفاظ على مستوى ضغط عالٍ على البحرية الأميركية، ما أربك خطط الردع وأظهر هشاشة غير متوقعة لدى
ارسال الخبر الى: