تقرير أممي يحذر من أزمة غذائية نتيجة استمرار الجفاف وارتفاع الحرارة

حذّر تقرير أممي حديث من تدهور واسع في الأوضاع الزراعية في اليمن، نتيجة استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مما يُنذر بتداعيات خطيرة على الأمن الغذائي وسبل العيش الزراعية في البلاد. وقال تقرير الأرصاد الجوية الزراعية لنظام معلومات الأمن الغذائي والإنذار المبكر، لشهر مايو/ أيار الفائت والصادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) والمنشور الأربعاء، إن البلاد شهدت خلال الشهر الماضي “جفافاً واسع النطاق ودرجات حرارة أعلى من المعدل الطبيعي، مع هطول أمطار محلية محدودة في المرتفعات، بينما بقيت المناطق الشرقية والساحلية جافة طوال الشهر”.
وأضافت الفاو أن شذوذ هطول الأمطار تراوح بين -10% و-25% من المعدلات الموسمية في معظم المناطق، مع تسجيل شذوذات إيجابية طفيفة فقط في مناطق معزولة شمال حجة وسقطرى والمهرة. وأشار التقرير إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل خلال الشهر الماضي، حيث “تجاوزت 42 درجة مئوية في المناطق الشرقية والساحلية، وأدت هذه الظروف إلى زيادة معدلات التبخر والنتح، وانخفاض رطوبة التربة، وإجهاد المحاصيل، حتى في مناطق المرتفعات التي تتميز عادةً بدرجات حرارة أكثر برودة”.
وأوضحت الفاو أن مؤشرات الغطاء النباتي أظهرت تدهوراً ملحوظاً في معظم المناطق الزراعية، حيث “أدى نقص الأمطار وارتفاع الحرارة إلى ظهور علامات مبكرة لإجهاد نباتي واسع النطاق”، وهو ما قد ينعكس سلباً على إنتاجية المحاصيل خلال الموسم الزراعي الرئيسي. وحذّر التقرير من أن “تأخر الزراعة في المناطق المطرية، وانخفاض توافر الأعلاف للمواشي، إلى جانب ارتفاع تكاليف المدخلات، عوامل تزيد من هشاشة سبل العيش، وتُعمّق من مخاطر أزمة غذائية في الأرياف”.
وأكدت المنظمة الأممية أن الموارد المائية تتعرض لضغوط إضافية، بسبب ضعف تدفق المياه وارتفاع الحاجة إلى الري، مما يفاقم التحديات التي تواجه المجتمعات الزراعية، خاصة في المناطق المرتفعة والساحلية، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من أثر الجفاف على الإنتاج الزراعي، ودعم المزارعين، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر.
وكانت “نشرة السوق والتجارة اليمنية” لشهر مايو/أيار الفائت، الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، يوم الثلاثاء، قد قالت إنه “لا تزال توقعات
ارسال الخبر الى: