تقرير حماية البحر الأحمر خيارات محدودة ومخاطر واسعة
٥٧ مشاهدة
((المرصد))وكالات:
تطرق أستاذ الأمن الدولي في قسم السياسة والفلسفة والدين بجامعة لانكستر البريطانية باسيل جرموند إلى الخيارات القليلة المتاحة أمام الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر.وكتب في موقع ذا كونفرسيشن الأسترالي أن سفناً حربية أمريكية وبريطانية صدت هجوماً شاملاً بطائرات مسيّرة، شنه المتمردون الحوثيون اليمنيون على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وكان الحادث، الذي قالت الأنباء إنه تضمن إطلاق 20 مقذوفاً وطائرة بلا طيار وصواريخ كروز هو أكبر هجوم منسق يشنه المتمردون المدعومون من إيران. ووصف وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الهجمات بأنها غير مقبولة، قائلاً إن العواقب على الحوثيين ستكون وخيمة. وسينظر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قرار اقترحته الولايات المتحدة يدين هجمات الحوثيين، ويطالب بوقفها على الفور.
قامت الولايات المتحدة بتجميع قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات للرد على التهديد الذي تتعرض له الملاحة في البحر الأحمر. لكن حتى الآن كانت تأثيرات هذه الجهود محدودة، وفي شرق أوسط مضطرب على نحو متزايد، بدأت الخيارات بالنفاد.
لم تتمكن عملية حارس الازدهار حتى الآن من ردع الحوثيين، أو الحد بشكل كافٍ من عدد الهجمات لاستعادة ثقة قطاع الشحن بطريق البحر الأحمر. ولم يتردد المتمردون في ابتكار وتنويع أساليب هجومهم لمواصلة الضغط على الدول التجارية. على سبيل المثال، وبالإضافة إلى الطائرات بدون طيار والصواريخ، استخدموا مؤخراً مسيّرات بحرية.
تهديد غير متماثل
أضاف الكاتب أن التهديد الذي يشكله الحوثيون هو حالة كلاسيكية من الحرب غير المتماثلة. فعبر الاستعانة بوسائل محدودة، أصبح لديهم ما يكفي من النفوذ لتعطيل الاقتصاد العالمي. تعد حرية الملاحة واستقرار سلاسل التوريد البحرية العالمية أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إلى الاقتصادات الليبيرالية، التي تعتمد بشكل كبير على التدفق الحر للبضائع في البحر.
وهذا لا يقتصر بأي حال من الأحوال على الدول الغربية. يمثل البحر الأحمر نحو 15% من حركة المرور البحرية العالمية. حتى البلدان غير الساحلية، وتلك الواقعة بعيداً من البحر الأحمر، تعتمد على سلاسل التوريد البحرية البعيدة لوارداتها وصادراتها.
لهذا السبب، تتمتع هجمات الحوثيين بتأثير غير متناسب.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على