تقرير خاص لـ عدن 24 حضرموت تنتفض معركة الجنوب الوجودية تبدأ من واديها

عدن 24/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
يشهد وداي حضرموت لحظة فاصلة مع انطلاق الاعتصام في شارع الستين بسيئون ‘ جاء هذا الاعتصام كرد شعبي على الخطر الإمامي- الإخواني الذي تمثله المنطقة العسكرية الأولى ودورها في التهريب والإرهاب ‘ يعكس موقع الاعتصام زخمة إرادة جماعية جنوبية موحدة مؤكدين بأن حضرموت لن تكون سنًدا للإمامة الحوثية.
ويُمثل الاعتصام القائم في وادي وصحراء حضرموت محطة مفصلية في مسار الحراك الشعبي الجنوبي ‘ جاء كامتداد طبيعي لمطالب أبناء حضرموت المتصاعدة بضرورة تحرير كامل مديريات الوادي والصحراء ‘ وبسط السيادة الأمنية الجنوبية عليها ‘ إذ يهدف هذا الاعتصام بشكل واضح الى إنهاء سيطرة القوات غير المنسجمة مع المشروع الجنوبي والبعيدة عن تطلعات أبناء حضرموت ‘ خصوصًا المنطقة العسكرية الأولى التي يُنظر إليها كقوة غريبة عن المكان والانسان ‘ ويُطالب المشاركون باستبدالها بقوات جنوبية مختصة من أبناء حضرموت ‘ وتؤكد هذه الاحداث على أن أبناء حضرموت والجنوب ماضون بثقة نحو استعادة سيادتهم على كامل أراضيهم ‘ ولن يقبلوا بأي ترتيبات تبقي الوضع على ما هو عليه.
*حالة وعي وطني متصاعدة:
يأتي هذا الاعتصام في سياق حالة من الوعي ‘ تُدرك حجم المخاطر الأمنية والسياسية التي شكًلتها قوى النفوذ المتمًرسًة داخل وادي حضرموت ‘ الهدف المعلن للاعتصام في وداي وصحراء حضرموت والمتمثل في تحرير كامل المديريات وبسط السيادة الأمنية الجنوبية ‘ مشددًين بأنها ليس مجرد شعار بل مشروع تحررًي كامل الأركان يستند الى رؤية واضحة وإرادة شعبية قوية ‘ تؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والتمكين السياسي.
الاعتصام هو إعلان حضرمي-جنوبي بامتياز ‘ بأن زمن التهميش والتلاعب بقرار حضرموت قد انتهى ‘ وأن المستقبل سيكون بيد أبناء الجنوب‘ موحدين ‘ واثقين ‘ وسائرين نحو دولتهم القادمة بكل عزم وصلابة.
*العسكرية الأولى.. تهديد خطير لأمن الوادي:
تعيش مديريات وادي حضرموت غليان شعبي متصاعد بفعل مُحاولة الالتفاف على مطالب الشعب ‘ في وقت يُدرك فيه أبناء وادي حضرموت بأن وجود العسكرية الأولى يدعم الفوضى والانفلات الأمني ويحول المنطقة الى تهديد
ارسال الخبر الى: