تقرير دولي اتفاق غزة يحقق ما فشلت فيه الهجمات الأمريكية على اليمن ومفتاح البحر الأحمر في طعام وأمان الغزاويين
متابعات..|
أكّـد المتخصص في شؤون النقل والشحن العالمي، أن اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة نجح في تحقيق ما عجزت عنه الهجمات العسكرية الأمريكية ضد اليمن، بعدما أعلن اليمن وقفًا مؤقتًا لهجماته على السفن الإسرائيلية والشركات المتعاونة معها في البحر الأحمر، وهو ما أثار آمالًا بعودة حركة الشحن عبر قناة السويس لأول مرة منذ عام 2023.
وأوضح الموقع أن الهدوء النسبي في غزة انعكس على الممرات البحرية، مُشيرًا إلى أن القرار اليمني بوقف الهجمات مؤقتًا جاء في سياق دعم جهود التهدئة، إلا أن شركات الشحن العالمية ما زالت متردّدة في استئناف عملياتها؛ بسَببِ هشاشة الوضع في غزة واستمرار المخاطر في البحر الأحمر.
ونقل الموقع عن بيتر ساند، كبير المحللين في شركة “زينيتا” (Xeneta)، قوله إن “عودة الشحن عبر البحر الأحمر تعتمد على استقرار الأوضاع في غزة”، مُضيفًا أن “الشركات المتعاملة مع الكيان الإسرائيلي ما زالت ترفض الإبحار عبر الممرات اليمنية، وتراقب الموقف اليمني الذي لا يزال حازمًا تجاه الاحتلال”.
وأشَارَ التقرير إلى أن اليمنيين أوضحوا نواياهم في رسالة رسمية إلى حركة حماس، مؤكّـدين أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر متوقفة مؤقتًا ضمن ما وصفته التقارير بـ”استجابة سياسية لاتّفاق غزة”، فيما شهدت قمةُ شركات النقل البحري في مصر تفاؤلًا حذرًا مع تراجع رسوم المرور بنسبة 60 % نتيجة انخفاض المخاطر مؤقتًا.
وذكر الموقع أن شركة CMA CGM الفرنسية تُعد من بين الشركات القليلة التي واصلت تسيير بعض سفنها عبر البحر الأحمر رغم المخاطر، لافتًا إلى أن العودة الكاملة للملاحة عبر الممر قد تُخفف الضغوط على سلاسل الإمدَاد العالمية، لكنها في المقابل قد تؤدّي إلى انخفاض أسعار الشحن البحري.
وأوضح التقرير أن قطاع الشحن العالمي يواجه تحديات متزايدة، حَيثُ انخفضت أسعار الشحن الفوري بأكثر من 50 % منذ بداية العام، ومن المتوقع أن تتراجع بنسبة إضافية تصل إلى 25 % بحلول عام 2026، ما يستدعي من الشركات إعداد خطط طوارئ لمواجهة أي اضطرابات مستقبلية في سلاسل الإمدَاد البحرية.
وختم الموقع بالقول إن
ارسال الخبر الى: