تقرير من هو القائد الطبطبائي الذي اغتاله كيان الاحتلال في بيروت

فقدت المقاومة الشعبية الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، اليوم الأحد، أحد قادتها الكبار، حيث زف “حزب الله” نبأ استشهاد الحاج “هيثم علي الطبطبائي” المكنى بـ “أبو علي”، إثر عملية اغتيال غادرة شنها الاحتلال في ضاحية بيروت الجنوبية، ليطوي شهيدًا آخر في سبيل تحرير القدس.

ويعتبر الشهيد “أبو علي” من قيادات الصف الأول الذي انضم لصفوف المقاومة الإسلامية منذ تأسيسها، حيث خضع للعديد من الدورات العسكرية والقيادية، ليصبح أحد أبرز القادة الميدانيين الذين ساهموا في صنع أمجاد المقاومة وانتصاراتها.

وقالت وسائل إعلام محلية أن “أبو علي” تدرج من قيادة قوة الرضوان إلى رئاسة أركان الحزب، ووفقا لما نشرته صفحات تابعة لحزب الله على “تليغرام”، فإن الطبطبائي من مواليد منطقة الباشورة في بيروت يوم 5 نوفمبر عام 1968، و”التحق بصفوف المُقاومة الإسلاميّة منذ تأسيسها، وخضع للعديد من الدورات العسكرية والقيادية”.

وأضاف المصدر أن الطبطبائي شارك “في العديد من العمليّات العسكرية، وخصوصًا النوعية، على مواقع وقوّات الجيش الإسرائيلي وعملائه خلال فترة ما قبل التحرير عام 2000، كما كان له دور ميداني في التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان عامي 1993 و1996”.

وتولى الطبطبائي مسؤولية محور النبطية منذ العام 1996 حتى التحرير عام 2000، وكان من قادة عمليّة الأسر في بركة النقار في مزارع شبعا اللبنانيّة المُحتلّة. كما تولّى مسؤولية محور الخيام منذ العام 2000 وحتى عام 2008.

وقاد الشهيد المواجهات البطولية على محور الخيام إبان عدوان يوليو 2006. واستلم مسؤولية قوّات التدخل في حزب الله بعد اغتيال عماد مغنية، وشارك في تأسيس وتطوير قوّة الرضوان.

ووفقا للمصدر ذاته، فقد توّلى الطبطبائي مسؤولية ركن العمليات في حزب الله خلال معركة طوفان الأقصى، كما كان من القادة الذين أداروا وأشرفوا على عمليّات حزب الله خلال معركة أولي البأس عام 2024، وتولى مسؤولية القيادة العسكرية في الحزب بعد المعركة.

وبرز “أبو علي” في إدارة المعارك الأخيرة في مواجهة كيان الاحتلال، وكان الشهيد من كبار القادة الذين أداروا وأشرفوا على عمليات المقاومة الإسلامية خلال معركة “أولي البأس” عام 2024،