تقرير غربي يكشف خفايا مركز التنسيق لغزة وما يفعل ضباط مخابرات عرب داخله إدارة أمريكية وسيطرة إسرائيلية
متابعات..| تقرير:
يُمِيطُ تقريرٌ موسَّع لـ القِناعَ عما يجري في الخفاء داخل مركَز التنسيق الأمريكي لغزة، الواقع في مغتصَبة كريات غات القريبة من القطاع، حَيثُ يجتمع جنود أمريكيون و”إسرائيليون”، وضباط مخابرات عرب، ودبلوماسيون وعمال إغاثة من مختلف دول العالم، فيما يغيب أي تمثيل رسمي للفلسطينيين بشكل كامل.
ووفق التقرير الذي أعده أربعة من مراسلي الصحيفة، فإن المركز يقعُ داخل مستودع شحن ضخم أُعيد استخدامُه، ويضم “مئات” من العسكريين والخبراء، مشيرًا إلى أن العمل داخله يشمل وضع خطط عملياتية للقوة الدولية التي يجري الحديث عنها، رغم أن التقدّم على هذا الصعيد ما يزال “غير واضح” حتى بعد مضي شهر على بدء أعماله.
ويقول مشاركون إن بداية المركز كانت فوضويةً، فيما أثار غِيابُ الفلسطينيين استياء دبلوماسيين وعاملين في الإغاثة، الذين يؤكّـدون أن أيَّ تخطيط لمستقبل غزة “محكوم بالفشل” دون مشاركة أهلها.
وتلفت “نيويورك تايمز” إلى أن مشاهَد الجنود الأمريكيين وهم يناقشون سبل “إعادة إعمار غزة” تذكّر كثيرين بمحاولات إعادة الإعمار في العراق وأفغانستان، وما ارتبط بها من إخفاقات.
داخل المبنى، تُعرَضُ على شاشات عملاقة صور جوية للقطاع، بينما تُعقَد جلسات دورية بقيادة ضباط أمريكيين تناقش ملفات الاستخبارات، المساعدات الإنسانية، والحكم المدني.. وتؤكّـد الصحيفة أن فريقًا يقودُه أرييه لايتستون—المستشار السابق في إدارة ترامب—يشرفُ على “الصورة الكبرى” لاستراتيجية ما بعد الحرب، لكنه رفض التعليق.
وتشير التقرير إلى مشاركة ممثلين من عشرات الدول والمنظمات، من كندا والإمارات، وُصُـولًا إلى سنغافورة. لكن بين المشاركين من لا يمتلك أية خبرة في الشرق الأوسط، حتى إن المركز عقد دورة تمهيدية بعنوان: ما هي حماس؟ للمنضمين حديثًا.
كما تكشف الصحيفة عن تقسيماتٍ داخلية طريفة رغم حساسية العمل، مثل “أربعاء العافية” لمناقشة ملفات الصحة والتعليم، و”خميس العطش” لبحث قضايا المياه والبنية التحتية.
وبحسب مسؤولين تحدّثوا للصحيفة، فإن المركز يعمل تحت إشراف 200 جندي من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، وقد افتُتح في 17 أُكتوبر، ويتولى قيادته الجنرال باتريك فرانك والسفير الأمريكي السابق لدى اليمن ستيفن
ارسال الخبر الى: