متابعات..|

كشف تقريرٌ عبري حديثٌ عن اعترافات رسمية داخلَ كَيان الاحتلال الإسرائيلي بـ”العجز التام” عن التصدّي للحصار البحري الذي يفرضه الجيش اليمني على البحر الأحمر، في خطوة تضامنية مع قطاع غزة.

وَوُفقَ ، فإنَّ ميناءَ أُمِّ الرشراش المسمَّى احتلاليًّا “إيلات” يمرّ بأسوأ أزماتِه منذ تأسيسه؛ جرّاء توقُّف الحركة التجارية شبه الكامل في المنطقة.

وأشَارَت الصحيفة إلى أن جلسةً عُقدت مؤخّرًا في لجنة المالية بالكنيست لبحث سبل إنقاذ الميناء تحولت إلى ما وصفته بـ”جلسة اعتراف جماعي بالفشل”، حَيثُ أقرّ نوابٌ من أحزاب حاكمة ومعارضة على حَــدّ سواء أن (إسرائيل) لا تملك خطة عملية لاستئناف عمل الميناء، وأن عودة السفن التجارية إليه “ليست واردة في المدى المنظور”.

وأشَارَت معاريف إلى أن الأزمة كشفت حالة فوضى وانقسام داخل مؤسّسات الكيان؛ إذ تبادلت الوزاراتُ الاتّهامات حول المسؤولية بين الاقتصاد والمواصلات والمالية، فيما يتفاقم العجزُ يومًا بعد آخر.

ورأت الصحيفة أن ما يجري في أم الرشراش المحتلّة (إيلات) يمثل انعكاسًا مباشرًا للضربات النوعية التي وجهتها قوات صنعاء، والتي تمكّنت بقدراتها المحلية من فرض معادلة ردع جديدة، حوّلت البحرَ الأحمر إلى ساحة مواجهة مفتوحة كبّدت العدوّ خسائر اقتصادية واستراتيجية متصاعدة.

وَأَضَـافَ التقرير أن الأزمة تفاقمت؛ بسَببِ تبادل الاتّهامات بين الوزارات الحكومية؛ إذ تتهم وزارة الاقتصاد وزارة المواصلات بالتقصير، بينما تحمّل الأخيرة وزارة المالية مسؤولية التدهور، في ظل تجميد الحسابات البنكية للميناء وتوقف تدفق البضائع بشكل كامل؛ ما يهدّده بالإفلاس.

ولفتت “معاريف” إلى أن هذا الوضع يعكس أزمة هيكلية داخل المؤسّسات الإسرائيلية، التي كانت تُفاخِر سابقًا بكفاءتها الإدارية، مشيرة إلى أن الضربات الدقيقة التي تنفّذها قوات صنعاء نجحت في فرض تحوّل استراتيجي على ميزان الردع، وجعلت من البحر الأحمر ساحة مواجهة تكبّد (إسرائيل) خسائر اقتصادية متزايدة.

وفي سياق الجلسة نفسها، نقلت الصحيفة عن النائب “عوديد فورير” إقراره: “البوابة الجنوبية للبلاد مغلقة منذ عامين”، متسائلًا عن استمرار الشلل الإسرائيلي في وقت لا تزال السفن ترسو بانتظام في ميناء العقبة الأردني القريب.

وعَـــــدَّ المراقبون هذه التصريحات إقرارًا رسميًّا