تقرير استخباراتي غربي قوى التحالف تفشل أمام أنفاق الحوثيين
متابعات..|
بين فك الارتباط السعودي وهشاشة الجبهة الموالية له ، فإن الصراع اليمني، الذي يدخل الآن عامه الثاني عشر، غارق في مأزق عسكري وسياسي.
على الأرض ، لاحظت أن الجيش الموالي للتحالف السعودي على وجه الخصوص يبدو ضعيفاً …
وكشف التقرير الاستخباراتي الغربي الذي نشره موقع المجلة الفرنسية، أن الحوثيين باتوا يستخدمون شبكات أنفاق واسعة ومتطورة في مناطق المواجهات، ما منحها تفوقاً ميدانياً واضحاً في مواجهة القوات الحكومية الموالية للتحالف، وسط انقسامات حادة داخل صفوف الأخيرة.
وأوضح التقرير، الذي حمل عنوان “حروب الأنفاق تستعر مع فشل القوات الموالية للتحالف في صد الحوثيين” أن هذه الأنفاق لا تُستخدم فقط للتحصين، بل لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة وإعادة توزيعها نحو جبهات عدة، منها مناطق قريبة من الساحل الغربي المطل على البحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى أن التحالف المناهض للحوثيين يعاني تشرذماً كبيراً بين الفصائل المدعومة من السعودية وتلك التي تدعمها الإمارات، وهو ما سمح للحوثيين بتحقيق مكاسب تدريجية رغم التفوق الجوي لتحالف الرياض وأبوظبي.
كما رصدت دوائر استخباراتية غربية، بحسب التقرير، تطوراً نوعياً في قدرات الحوثيين التقنية، خاصة في مجال الصواريخ الموجّهة والطائرات المسيّرة، وربطت هذه التطورات بالدعم الفني واللوجستي الذي تقدمه إيران وحزب الله.
وتحذر Intelligence Online من أن استمرار هذه الديناميات قد يقود إلى تعقيد المشهد الأمني في البحر الأحمر، حيث تمثل هجمات الحوثيين تهديداً مباشراً لمشاريع الطاقة والاتصالات البحرية وخطوط الملاحة التجارية، في وقت تتراجع فيه فعالية القوات الموالية للحكومة وتقلّص الدعم الدولي لها.
ويرى محللون أن هذه التطورات تنذر بمرحلة جديدة من حروب الظل في البحر الأحمر، مع توسع نفوذ الحوثيين وتزايد التنافس الإقليمي لفرض قواعد اشتباك جديدة للسيطرة على هذه الممرات البحرية الأكثر أهمية وحيوية في المنطقة.
المصدر:
ارسال الخبر الى: