تقرير أمريكي يعترف بتفوق اليمن في البحر الأحمر ويقترح تجريب تقنيات جديدة
متابعات _ المساء برس|
في اعتراف جديد بحجم المأزق الذي تواجهه القوات الأمريكية وحلفاؤها في البحر الأحمر، نشر معهد البحرية الأمريكي تقريراً عسكرياً دعا فيه البنتاغون إلى تحويل البحر الأحمر إلى ميدان تجارب مفتوح للتقنيات العسكرية الجديدة، بعد فشل محاولات “التحالف البحري” في احتواء القدرات اليمنية المتنامية التي قلبت موازين القوة في الممرات الدولية.
وأكد تقرير معهد البحرية الأمريكي، الذي حمل عنوان «ليكن البحر الأحمر ميدان اختبار البحرية للزوارق السطحية غير المأهولة»، أن الولايات المتحدة لم تتمكن من تحقيق تفوق بحري فعلي أمام ما وصفه بـ«الهجمات الحوثية»، رغم إنفاقها أكثر من مليار دولار على صواريخ الاعتراض والعمليات الجوية المشتركة.
وأشار كاتب التقرير، جون غولدن، إلى أن ما تواجهه واشنطن في البحر الأحمر ليس “بحرية تقليدية”، بل خصماً يتمتع بقدر كبير من المرونة والابتكار التكتيكي، في إشارة إلى القوات البحرية اليمنية التي نجحت في فرض معادلات جديدة أربكت المنظومات الأمريكية المتقدمة.
ودعا التقرير إلى إطلاق ما سماه “مبادرة الاختبار في البحر الأحمر”، بهدف استخدام الزوارق السطحية غير المأهولة في مهام المراقبة والحماية وجمع المعلومات الاستخباراتية، مبرراً ذلك برغبة واشنطن في خفض خسائرها البشرية والمادية.
وأوضح أن البحر الأحمر بات يمثل بيئة مثالية لتجريب تلك الأنظمة، نظراً لوجود “خصم حقيقي وتحديات ميدانية فعلية”.
كما طرح التقرير فكرة توظيف الزوارق الذكية كمرافقة للسفن التجارية أو كوسيلة لإطلاق إنذارات مبكرة والتشويش على الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل وحتى لمضايقة الزوارق اليمنية عبر أدوات تعطيل ميدانية كالشباك والسلاسل المعدنية — وهي مقترحات تعكس حالة الارتباك الأمريكي أمام الأساليب غير التقليدية للبحرية اليمنية.
ويقرّ التقرير ضمناً بأن الولايات المتحدة فشلت في احتواء القدرات اليمنية البحرية، وأن البحر الأحمر تحول فعلياً إلى ساحة صراع يمني–أمريكي “تتحكم فيها صنعاء من موقع المبادرة”، بحسب الوصف غير المباشر للمقال.
ويذهب التقرير إلى أن واشنطن قد تستفيد من “الواقع المفروض” لتحويله إلى مختبر ميداني لتطوير أسلحتها البحرية الجديدة، على غرار ما حدث في أوكرانيا مع الأسلحة البرية الغربية.
كما دعا إلى إشراك
ارسال الخبر الى: