تقرير أمريكي هكذا كشفت معركة البحر الأحمر عيوب البحرية الأمريكية
كشف ضباط أمريكيون عن أوجه القصور ونقاط الضعف التي تعاني منها البحرية الأمريكية على مستوى القدرات والأساليب والأدوات، وذلك في ضوء المواجهات أمام اليمنيين في البحر الأحمر موضحين أن هذه التحديات تعكس حجم الصعوبات التي قد تواجهها الولايات المتحدة في أي صراع مستقبلي مع الصين.
وفي تقرير نشره موقع “ذا وور زون” الأمريكي، أفاد ضباط حاليون ومتقاعدون في البحرية الأمريكية بأن العمليات في البحر الأحمر شكلت اختبار ضغط رئيسي للأسطول الأمريكي، في ظل استنزاف الذخائر المحدودة، مما كشف عن مزيد من أوجه القصور في القاعدة الصناعية الدفاعية.
ووفقاً للتقرير فقد أقر المحللون بأن الصين تمثل خصماً أكثر تعقيداً مقارنة باليمنيين وأن أي حرب محتملة مع بكين ستكون أشد وطأة وأكثر تعقيداً.
وفي هذا السياق، صرّح جان فان تول، القائد المتقاعد لسفينة حربية والباحث في مركز التقييمات الاستراتيجية والميزانية، بأن إدارة الإنفاق على الصواريخ خلال الحروب تعد درساً جوهرياً يمكن استخلاصه من العمليات في البحر الأحمر وتطبيقه على سيناريوهات مواجهة الصين.
وأوضح أن البحرية الأمريكية اضطرت لاستخدام صواريخ أرض-جو باهظة الثمن، والتي تستغرق وقتاً طويلاً للإنتاج، ضد طائرات مسيّرة يمنية منخفضة التكلفة، مشيراً إلى أن استهلاك الذخائر سيكون أكثر تسارعاً في أي نزاع مع الصين، نظراً للتطور الكبير في قدرات جيش التحرير الشعبي الصيني، مما يزيد من استنزاف المخزون الأمريكي من الصواريخ الموجهة.
وأشار التقرير إلى أن الصين تمتلك ترسانة صاروخية مضادة للسفن أكثر تنوعاً وقدرة من تلك التي يستخدمها اليمنيون، بما في ذلك صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى، تهدف إلى تعزيز سيطرتها على متطلباتها الإقليمية وإقصاء الخصوم عن مناطق واسعة أثناء النزاعات.
وأضاف أن بكين، في حال قررت غزو تايوان، ستعتمد على مزيج واسع من الذخائر لمنع القوات البحرية الأمريكية من دخول بحر الصين الشرقي والجنوبي، في إطار استراتيجيتها الشاملة لمنع الوصول إلى المنطقة.
وفي هذا السياق، قال مارك كانسيان، العقيد المتقاعد في سلاح مشاة البحرية والمستشار الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن التاريخ العسكري مليء بأمثلة لأنظمة أسلحة
ارسال الخبر الى: