تقارير الصاروخ اليمني الذي استهدف القدس كان موجها نحو منزل نتنياهو

خاص – المساء برس|

كشفت تقارير إعلامية أن الصاروخ الباليستي اليمني الذي أُطلق اليوم الأربعاء باتجاه مدينة القدس المحتلة، كان موجهاً نحو منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو غربي مدينة القدس، وهو الهدف الذي وصفه الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بأنه “هدف مهم وحساس جداً”.

وكان العميد سريع قد أعلن في بيان متلفز أن العملية الأخيرة تأتي في إطار الرد الأولي على جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت الخميس الماضي مقر اجتماع الحكومة اليمنية في صنعاء، وأدت إلى استشهاد رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، و9 وزراء آخرين، إلى جانب مسؤولين ومصابين من أعضاء الحكومة.

ووفقاً للتقارير، فإن الصاروخ اليمني المستخدم في العملية من الطرازات الباليستية المتطورة التي نجحت القوات اليمنية خلال الأشهر الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إدخالها إلى معادلة الردع ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن هذه الضربة حملت رسالة استراتيجية غير مسبوقة عبر استهداف أعلى مسؤول في الكيان.

نتنياهو استشعر خطر استهدافه مبكراً

تأتي هذه الضربة النوعية في وقت يعيش فيه الكيان الإسرائيلي حالة من الارتباك الأمني والسياسي، حيث اتخذت حكومة نتنياهو قرارات غير مسبوقة بنقل اجتماعاتها إلى ملاجئ محصنة خوفاً من الضربات اليمنية الانتقامية، وذلك بعد استهداف الاحتلال مقر اجتماع حكومة صنعاء الأسبوع الماضي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الثلاثاء قد كشفت أن نتنياهو هو من أصر على نقل مكان اجتماع حكومة الكابينيت المصغرة إلى ملجأ محصّن وسرّي خوفاً من قيام القوات اليمنية بشن هجمات هدفها الوصول إليه شخصياً.

ويُنظر إلى العملية كتصعيد جديد في المواجهة بين صنعاء وتل أبيب، يفتح الباب أمام مرحلة أشد خطورة على الاحتلال، خصوصاً مع عجز منظوماته الدفاعية عن اعتراض الصواريخ الباليستية اليمنية بعيدة المدى، ومع تصاعد القلق من توسع دائرة الأهداف لتشمل مواقع حساسة وقادة بارزين داخل الكيان.

ويرى مراقبون أن استهداف منزل نتنياهو وإن لم ينجح الاستهداف هذه المرة، يمثل تحولاً نوعياً في مسار الحرب، ورسالة مباشرة بأن دماء القادة اليمنيين لن تذهب هدراً، وأن