نظرة تفصيلية مآلات سيطرة الدعم السريع على حقل هجليج النفطي
في تطور يعيد رسم خرائط الصراع في ولاية غرب كردفان جنوبي السودان، فرضت ميليشيا سيطرتها على حقل هجليج النفطي، أحد أكثر المواقع حساسية في ميزان القوة والاقتصاد.
وتقع منطقة هجليج على الحدود الجنوبية للسودان، وتوجد بها منشأة المعالجة الرئيسية لنفط جنوب السودان، الذي يشكل مصدراً رئيسياً لإيرادات حكومة جنوب السودان.
ويأتي هجوم ميليشيا الدعم السريع على منطقة هجليج النفطية رغم إعلانها القبول بهدنة إنسانية لمدة 3 أشهر من طرف واحد منذ 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويتجاوز استهداف الدعم السريع للحقل النفطي حدود المعارك الميدانية إلى مستقبل البلاد الاقتصادي، لا سيما أنه يشكل مورداً مهماً للجيش السوداني مكنه من التحكم بمسارات الحرب، وفق تقرير لوكالة .
ماذا حدث؟
أعلنت الدعم السريع، الإثنين 8 ديسمبر/كانون الأول، في بيان، سيطرتها على الحقل النفطي في هجليج، وادعت أن قواتها تؤمن وتحمي المنشآت النفطية الحيوية بالمنطقة، لضمان مصالح جمهورية جنوب السودان التي تعتمد بشكل كبير على تدفق النفط السوداني للأسواق العالمية عبر أراضيها.
كما ادعت توفير الحماية اللازمة لجميع الفرق الهندسية والفنية والعاملين في المنشآت النفطية، بما يوفر البيئة الملائمة لهم لأداء أعمالهم.
وقالت مصادر عسكرية لموقع البريطاني إن اللواء 90 مشاة التابع للجيش السوداني انسحب من منطقة هجليج وحقولها النفطية بعد التوصل إلى اتفاق مع قادة من مجموعة المسيرية المحلية وقوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان.
وعمل اللواء 90 مشاة وقوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان سابقاً معاً لتأمين حقول النفط التي تمتد على طول الحدود بين السودان وجنوب السودان.
وبث تلفزيون جنوب السودان لقطات لجنود جنوب سودانيين مع مقاتلي الدعم السريع في هجليج، لكن موقع ميدل إيست آي أفاد أنه في مواجهة قوات الدعم السريع المتقدمة، لم يكن أمام قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان خيار سوى تسهيل مغادرة الجيش السوداني واستقبال قوات الدعم السريع.
وقال جهاد مشامون، المحلل السوداني لشؤون السودان والقرن الأفريقي، لموقع ميدل إيست آي: أعتقد
ارسال الخبر الى: