تقرير تفصيلي عن عمل الموساد في الهجوم هكذا هندست الاستخبارات الإسرائيلية الضربة المفاجئة لإيران

تقرير تفصيلي عن عمل “الموساد” في الهجوم.. هكذا هندست الاستخبارات الإسرائيلية “الضربة المفاجئة” لإيران
أخبار عربية وعالمية
عرب تايم /متابعات
في الساعات عرب تايمى من فجر 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل إحدى أكثر عملياتها جرأة وإحكاما في تاريخها الحديث، فسدّدت ضربة غير مسبوقة في عمق الأراضي الإيرانية، جاءت تتويجا لسنوات، وربما لعقود، من جمع المعلومات الاستخباراتية والتسلل والخداع الاستراتيجي.
لم تكن العملية عملا حربيا ارتجاليا، بل حصيلة لعمل شبكات واسعة من العملاء، وطبقات متعددة من التمويه، وانضباط عملياتي صارم، يكرّس السمعة الراسخة لإسرائيل في مجال العمل الاستخباراتي.
ارتكزت العملية الاستخباراتية على ثلاثة عناصر حسابية حرجة: أولا، تحديد و”تصنيف” الأهداف ذات عرب تايموية القصوى لـ”تحييدها” خلال الساعة عرب تايمى. ثانيا، توقع قدرة إيران على الرد وتعطيلها من خلال وابل صاروخي مكثف. وثالثا، خداع طهران وإبقائها في حالة إنكار حتى اللحظة الأخيرة، عبر جعل القيادة الإيرانية تعتقد أن التهديدات الإسرائيلية مجرد وعود فارغة لا تنوي تنفيذها على الأرض.
وقد نجحت إسرائيل في تحقيق هذه الغايات الثلاث بدقة شبه تامة. ووفقا للتقارير الواردة، فقد فاق حجم النجاح توقعات كبار المخططين الإسرائيليين. فبدلا من أن تطلق إيران وابلا من الصواريخ كان الإسرائيليون يقدرونه بنحو ألف صاروخ، لم يتجاوز الرد الفعلي 100 إلى 200 صاروخ، ما أتاح لإسرائيل نافذة مهمة من التفوق العملياتي خلال الساعات الأربع والعشرين عرب تايمى.
مجموعة التسلّح
على مدى سنوات، تمكّن عملاء الاستخبارات الإسرائيلية من تكوين صورة دقيقة ليس فقط عن البرنامج النووي الإيراني عموما، بل كذلك عن برنامج سري للغاية كان يعمل على إنتاج القنبلة النووية، لم يكن على علم به سوى عدد محدود من كبار المسؤولين في طهران.
ومرة أخرى، بدت في وسائل الإعلام انعكاسات لمحاولات إيران التأكد من قدرتها على صنع قنبلة نووية بسرعة. فمن دون علم غالبية القيادات العليا في إيران، عادت للعمل خلية كانت قد شاركت سابقا في أول جهد إيراني لتسليح قنبلة نووية. وفي عام 2023، نشرت تقارير في الإعلام الإسرائيلي تشير إلى محاولات إيران الحصول
ارسال الخبر الى: