أول تفاوض سياسي بين لبنان وإسرائيل منذ 1983
عشية تقديم الجيش اللبناني تقريره الشهري الثالث المتعلق بعملية حصر السلاح في جنوب الليطاني، اليوم الخميس، في جلسة مجلس الوزراء، شهد اجتماع لجنة ميكانيزم لوقف الأعمال العدائية مع إسرائيل، أمس، أول تفاوض سياسي بين إسرائيل ولبنان منذ 1983، بعدما كلّف رئيس الجمهورية جوزاف عون
الصورة alt="الرئيس اللبناني جوزيف عون"/> في التاسع من كانون الثاني/ يناير 2025، انتخب جوزاف عون رئيسًا للبنان بعد فوزه في البرلمان بأصوات 99 نائبًا، ولم يسبق لعون أن تولى مناصب سياسية، بل يستمد سمعته من قيادته المؤسسة العسكرية، وهو خامس قائد للجيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع على التوالي. السفير السابق لدى واشنطن، سيمون كرم ترؤس الوفد اللبناني فيما شارك شارك المدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أوري رازنيك في الاجتماع، وذلك على وقع تتالي التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة النطاق ما لم يسلّم حزب الله سلاحه بحلول نهاية العام الحالي. وجاءت مشاركة السياسيَّين وما تحمله من تفاوض سياسي مباشر مقرونة بتصريحات لرئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، عن احتمال شنّ الاحتلال اعتداءات على البلاد، وذلك بعد أسابيع من التصعيد المتزايد. وتتألف لجنة ميكانيزم الخماسية من ممثلين عن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).وانعقد اجتماع للجنة، أمس الأربعاء، في مقر يونيفيل في بلدة الناقورة، جنوبي لبنان، بحضور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي كانت في إسرائيل، أول من أمس الثلاثاء. وشارك كرم إلى جانب ضباط من الجيش اللبناني بقيادة قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن نيكولاس تابت. وركّز الجانب اللبناني في الاجتماع على الخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار 1701، الذي وضع حداً للعدوان الإسرائيلي على لبنان صيف 2006. وكان الجيش اللبناني قد استبق اجتماع ميكانيزم والتقرير الشهري الثالث حول مسار حصرية في جنوب الليطاني، بجولة للإعلاميين في هذه المنطقة، خصوصاً في وادي زبقين وأحد أنفاق حزب الله، ليؤكد أنه يعمل بجدّية على سحب كل سلاح غير شرعي جنوبي
ارسال الخبر الى: