تفاقم أزمة المياه في تعز

تعز – أصيلة القدسي

تتواصل معاناة سكان مدينة تعز منذ أكثر من شهر؛ نتيجة انعدام المياه، وخاصة مياه الشرب، في مختلف مديريات المدينة.

وأصبحت مَشاهد الناس في مختلف أحياء المدينة أمام محطات المياه، أو خزانات مياه السبيل. في طوابير طويلة؛ للحصول على المياه تؤكد مدى تفاقم معاناتهم في نيل أبسط مقومات الحياة.

واشتكي الكثير منهم خلال أحاديثهم من أن كل المبادرات التي أعلن عنها لتوفير مياه الشرب لم تكن كافية لتغطية احتياجاتهم من المياه. كما أنها اقتصرت على مناطق محددة.

وفي ذات السياق، أوضح، توهيب منير، صاحب “وايت” لبيع المياه أن قائمة الانتظار للحصول على المياه لزبائنه تصل إلى خمسة أيام.

وأضاف في حديثه لـ”المشاهد” أن “وايت” الماء سعة ستة ألف لتر وصل سعره إلى 150 ألف ريال. فيما كان قبل أزمة المياه لا يتجاوز مائة ألف ريال في مدينة تعز .

وكانت شرطة تعز، قبل أسبوع، أمهلت الجهات المعنية بأزمة المياه 24 ساعة لمعالجة الوضع.

وأشار بيان شرطة تعز، في وقتٍ سابق، إلى أنها ستقوم بدعم الجهات المعنية بتوفير المياه والإشراف والرقابة على توزيعها.

ورغم مرور أكثر من أسبوع على إعلان شرطة تعز باتخاذ إجراءاتها لحل الإشكاليات التي تقف خلف أزمة مياه الشرب في مدينة تعز. إلا أن الوضع ما زال على حاله ويزداد سوءًا كل يوم.

وفي دعا “المشاهد” السلطة المحلية في تعز وجماعة الحوثي إلى التوافق على تدابير تضمن وصول المياه للسكان. ومنع استخدامها كوسيلة عقابٍ جماعي.

يذكر أن جماعة الحوثي تسيطرة على حوضين مائيين في مناطق سيطرتها كانت تضخ المياه إلى خزانات المؤسسة العامة للمياه بمدينة تعز. تم إيقافها بعد اندلاع الحرب عام 2015.