عاجل صحفي يروي تفاصيل مروعة حدثت داخل قاعة محاكمة المتهمين باغتيال الرشيدي في لحج كادت تتسبب بمجزرة
كتب/عبدالرحمن انيس:
ما جرى في قاعة محكمة سجن صبر صباح اليوم يجري في اي محكمة جنائية في العالم وتتم السيطرة على الموقف ، الفارق الوحيد في محاكمة اليوم عن المحاكمات الاخرى هي ان رجال الامن في القاعة لم يكونوا على قدر عال من المسؤولية ، وربما لم يتم تأهيلهم كما جرى تأهيل كتيبة الحماية والمهام الخاصة في عدن المكلفة بتأمين جلسات محاكمة قضايا الرأي العام بعدن.
منذ بداية الجلسة صباح اليوم حصلت مهاترات بين المتهمين واولياء الدم ، وبين المتهمين وبعض الشهود ، كانت هناك استفزازات سيطر عليها القاضي ، وتم الاستماع الى شهادة اربعة من الشهود وسط جوء مليء بالاستفزازات ، وانتهى الاستماع لاقوال الشهود على خير ، بعدها استعرضت النيابة العامة احد ادلة الاثبات وهي مقاطع الفيديو المأخوذة من كاميرات المراقبة.
كانت الفيديوهات شنيعة بعض الشيء خصوصا اللقطات التي توضح افراغ عدد كبير من الطلقات في رؤوس المجني عليهم من مسافة قريبة ، بعد مشاهدة الفيديو وقبل رفع الجلسة انفعل احد اولاد المجني عليهم وهو نجل المرحوم عارف الاشول جراء مشاهدته لفيديو مقتل والده ، شاب صغير عمره تقريبا لا يتجاوز العشرين عاما، صاح تجاه المتهم وقال يا قاتل وتشنج حتى خرج الزبد من فمه وسقط على الارض ، كان الناس من اقاربه يمسكون به ويجرونه للخارج ، تدخل الجنود بشكل خاطئ ودخلوا في مشادة مع عمه شقيق المرحوم عارف الاشول وصلت حد العراك بالايدي ، اخرج الحاضرون ولد الاشول وعمه الى خارج القاعة ، وكادت المشكلة ان تنتهي ، فلحقهم احد الجنود وضرب رصاصة على مستوى الجسم كان ممكن ان تصيب ايا من العشرات المتواجدين في ساحة السجن ، وتم احتجاز الاثنين (الولد وعمه) دون اذن من القاضي.
داخل قاعة المحكمة التي كانت قد انهت جلستها للتو شحن الجنود سلاحهم تجاه المعترضين على ما جرى ، ووجهوا الاسلحة الى صدور الحاضرين ، وكل هذا بحضور مدير سجن صبر المركزي ، واذا بجندي يصرخ : ((
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على