تفاصيل مذهلة وغير متوقعة في 6 نقاط كشف مشاريع وخطط الزعيم معمر القذافي في الوحدة العربية التي بقيت حبرا على ورق
يستعرض السفير البريطاني في طرابلس من خلال تقريره السنوي السري، أبرز أحداث عام 1973 في ليبيا، مسلطاً الضوء على سياسات العقيد معمر القذافي الداخلية والخارجية، لا سيما تلك السياسات المرتبطة بطموحاته في تحقيق الوحدة العربية على طريقته الثورية الخاصة وعلاقاته بمنظمة التحرير الفلسطينية، والعلاقات السياسية والاقتصادية بين ليبيا وبقية الدول، إذ يصف التقرير معظمها بأنها كانت تتسم بالألغاز والازدواجية.
وفي ما يلي ما جاء بنص وثيقة وزارة الخارجية البريطانية:
(1) كان موقف القذافي تجاه الفلسطينيين لغزاً، واصل دعم فتح وحافظ على عدد من معسكرات تدريب الفدائيين في ليبيا، لكنه أمر أحياناً بطرد الفلسطينيين غير الفدائيين، وقيل إنه أعطى مباركته لمذبحة مطار أثينا في أغسطس (آب)، ومن شبه المؤكد أن (ليبيا) قدمت قاذفات الصواريخ السوفياتية للعرب الذين اعتقلوا في سبتمبر (أيلول) بروما، ويشاع أنه دعم (إن لم يكن ساعد في التخطيط) مذبحة مطار روما في 17 ديسمبر (كانون الأول).
وأعلن القذافي إدانته للخاطفين العرب للطائرة الجوية اليابانية جامبو جيت التي هبطت في بنغازي في يوليو (تموز)، (لكن يبدو أنه أطلق سراح الخاطفين)، كما رفض مساعدة الخاطفين العرب لطائرة الخطوط الجوية الهولندية (KLM) التي هبطت في طرابلس نوفمبر (تشرين الثاني)، ويبدو أن آراء القذافي حول حاجة الفدائيين الفلسطينيين لمحاربة الإسرائيليين في إسرائيل، وعدم الذهاب إلى أهداف في أماكن أخرى، تتعارض مع دعمه لهجمات الفدائيين المتطرفة مثل تلك المذكورة أعلاه.
(2) النفوذ الليبي في حوض البحر المتوسط لم تحرز سياسة القذافي في البحر الأبيض المتوسط تقدماً يذكر، على رغم أنه عزز نفوذه في مالطا، وأكد سيادته على مساحة كبيرة غير مسبوقة من المياه الدولية (خليج سرت)، وسعى، مع بعض النجاح، إلى إنشاء منطقة معلومات طيران ليبية تمتد من خط العرض 34 إلى حدوده الجنوبية، حتى إنه كان لديه الجرأة في مارس (آذار) ليأمر قواته الجوية بمهاجمة طائرة عسكرية أميركية غير مسلحة في المجال الجوي الدولي، لحسن الحظ دون تأثير.
كان القذافي قادراً على إقناع بعض قادة البحر الأبيض المتوسط، مثل الرئيسين مكاريوس وتيتو،
ارسال الخبر الى: