تفاصيل ما حدث في ليبيا اشتباكات في طرابلس تتسبب بمقتل رئيس جهاز الدعم والاستقرار
اشتدت حدة التوترات في العاصمة الليبية طرابلس خلال الساعات الماضية، حيث شهدت مناطق متعددة من المدينة اشتباكات مسلحة بين فصائل متنازعة، أدت إلى حالة من الفوضى وسط دعوات رسمية لضبط النفس والالتزام بالهدوء.
وحصلت الاشتباكات التي دامت عدة ساعات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين كتائب مسلحة محسوبة على حكومة الوحدة الوطنية، وجهاز الدعم والاستقرار، بسبب خلافات على إدارة بعض مؤسسات الدولة في العاصمة طرابلس.
وأفادت المصادر المحلية بأن القيادة العامة للجيش الليبي أصدرت توجيهات بالتقدم نحو مقار جهاز دعم الاستقرار في محاولة لفرض سيطرة الجيش على هذه المواقع، وهو ما أدى إلى تبادل إطلاق نار كثيف في محيط معسكر “التكبالي” جنوب طرابلس، أسفر عن مقتل عبد الغني الككلي ، أحد أبرز القادة العسكريين وأكثرهم نفوذاً في ليبيا، إضافة إلى عدد من مرافقيه داخل المعسكر.
وتُعد وفاة الككلي، الذي كان يترأس جهاز دعم الاستقرار غربي ليبيا، ضربة موجعة للطرف الذي يقوده، وتشكل تطوراً أمنياً خطيراً قد يؤثر على موازين القوى في العاصمة.
تعليق الدراسة وإعلان الطوارئ الطبية
في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية، أعلنت جامعة طرابلس الليبية تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري في جميع الكليات حتى إشعار آخر، وذلك حرصاً على سلامة الطلاب والكوادر التعليمية، وسط تخوفات من تمدد الاشتباكات إلى المناطق المجاورة للمؤسسات التعليمية.
كما دعت وزارة الصحة الليبية جميع المستشفيات والمراكز الطبية والأجهزة الصحية في العاصمة إلى رفع درجة الاستعداد القصوى، وسط إعلان رسمي عن حالة طوارئ طبية في مستشفيات طرابلس استعداداً لتزايد عدد الإصابات الناتجة عن الاشتباكات المسلحة التي لا تزال متواصلة.
دعوة المواطنين للبقاء في منازلهم
من جانبها، ناشدت وزارة الداخلية الليبية المواطنين في طرابلس الالتزام بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى ، مشددة على أن الوضع الأمني يتطلب تعاون الجميع لتفادي المزيد من التصعيد أو الخسائر البشرية.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن الأجهزة الأمنية تعمل على احتواء الموقف وتسيير دوريات في الأحياء السكنية لمنع تفاقم الوضع، لكنه حذر من أن أي تحرك غير ضروري قد يعرض
ارسال الخبر الى: