تفاصيل جديدة حول المغادرة السعودية المفاجئة من عدن
شهدت مدينة عدن أمس الاثنين تطورًا دراماتيكيًا عقب تنفيذ القوات السعودية انسحابًا سريعًا عبر طائرة شحن عسكرية أقلعت من مطار عدن في وقت مبكر وسط إجراءات مشددة رافقت عملية الإجلاء.
وقالت وسائل إعلامية موالية للتحالف نقلا عما سمتها مصادر ملاحية في المطار إن الطائرة حملت جنودًا سعوديين كانوا ينتشرون في مواقع تابعة لقيادة التحالف داخل المدينة مؤكدة أن عملية المغادرة جرت بصورة مفاجئة ومن دون إعلان مسبق.
وبالتزامن مع ذلك أبلغت الجهات المشرفة على الطيران المدني شركات الطيران بوقف جميع التصاريح وإلغاء الرحلات من وإلى عدن بشكل كامل ما أدى إلى شلل تام في حركة المغادرة والوصول وتكدس المسافرين وسط غياب أي توضيحات رسمية.
ويرجح مراقبون أن هذا الإجراء جاء على خلفية التوتر المتصاعد بين الرياض والمجلس الانتقالي خلال الأيام الماضية خصوصًا بعد تحركات الأخير في المحافظات الشرقية والتي اعتبرتها السعودية تقويضًا مباشرًا لنفوذها ومحاولة لفرض واقع جديد في المنطقة.
ويرى محللون أن الخطوتين المتزامنتين الانسحاب المفاجئ وإغلاق الأجواء تمثلان رسالة سعودية شديدة اللهجة لقوى تحالف الحرب على اليمن داخل عدن مفادها أن أي تغيير في موازين السيطرة لن يمر دون رد وأن الملفات الأمنية والعسكرية ما تزال بيد الرياض بصورة كاملة.
ارسال الخبر الى: