تفاصيل الهجوم الإسرائيلي البحري على ميناء الحديدة اليمنية
كشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة للهجوم غير المسبوق الذي نفذه أسطول السفن الصاروخية على ميناء الحديدة اليمني لأول مرة منذ بداية الحرب، وفق ما ذكرت عدة وسائل إعلام عبرية.
وجرى تنفيذ الهجوم من خلال الأسطول الثالث، باستخدام سفن ساعر 6 المتطورة، وسفن أخرى تعمل في شمال البحر الأحمر.
وخلال العملية تم إطلاق صاروخين دقيقين بعيدي المدى، يحملان كمية كبيرة من المتفجرات، في الساعة السابعة صباحًا باتجاه البنية التحتية لأرصفة الميناء وأصابا أهدافهما، حسب إفادة صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وكان الهدف من الهجوم إلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية في الميناء، ومدخله ومناطق الإرساء، التي تُشكل قناةً مركزيةً لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الحوثيين.
ووفق الرواية الإسرائيلية، فإن الصواريخ التي تُطلق على إسرائيل وأهداف أخرى هي في جنوب البحر الأحمر.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الميناء اليمني يُمثل “عنق زجاجة” هامًا لتسليح الحوثيين.
وكان الهدف من الهجوم غير المسبوق، كما ذُكر، هو الحد من نشاط الحوثيين التجاري البحري، وردع الشركات التجارية عن الرسو في المنطقة.
وصنّف الجيش الإسرائيلي الميناء منطقة قتال، وقال إن الهجوم جزء من جهود إسرائيل طويلة الأمد لتدمير البنية التحتية للحوثيين، بهدف الحد من قدرتهم على التسليح وإطلاق الصواريخ.
ويكشف الجيش لماذا غير أسلوب الهجوم بالإشارة إلى أنه بخلاف طائرات سلاح الجو التي تستغرق حوالي ثلاث ساعات طيران، بالإضافة إلى وقت إضافي للعودة إلى إسرائيل، تتيح السفن الصاروخية البقاء لفترة أطول في منطقة البحر الأحمر، ما يوفر استجابة مستمرة ومرونة عملياتية.
ونُفذت العملية باستخدام صواريخ دقيقة قادرة على إصابة أهداف بعيدة بدقة عالية، لكنه لم يذكر أين تتواجد هذه السفن، سوى إشارة إلى سفن أخرى تتواجد في شمال البحر الأحمر.
ومن ناحيته، صرح مصدر عسكري إسرائيلي بأن البحر كان جيدًا، وأن العملية شملت بالفعل التعامل مع تعقيدات مثل حالة البحر، والمسافة البعيدة، وضرورة العمل في منطقة تتواجد فيها قوات إضافية.
ويستعد الجيش الإسرائيلي الآن لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك ردود فعل محتملة من الحوثيين، ويواصل عملياته باستخدام أساليب
ارسال الخبر الى: