تغييرات مقترحة في سياسة الهجرة الأمريكية تهدد مسارات الإقامة والعمل واللجوء لليمنيين في أمريكا

كشفت وثائق مسربة من وزارة الامن الداخلي الاميركية عن توجه جديد لإدارة الرئيس دونالد ترامب لفرض قيود اشد على مسارات الهجرة القانونية، تستهدف بشكل خاص مواطني الدول المشمولة بحظر السفر، ومن بينها اليمن، ممن يعيشون داخل الولايات المتحدة ويسعون لتعديل اوضاعهم القانونية.

وبحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز، فإن السياسة المقترحة ستجعل الحصول على الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) او اللجوء اصعب من اي وقت مضى، عبر اعتماد دائرة خدمات المواطنة والهجرة الاميركية “العوامل الخاصة بالدولة” المرتبطة بحظر السفر كعوامل سلبية مؤثرة عند تقييم طلبات المتقدمين.

ويعني هذا التغيير ان قرارات الهجرة التي تعتمد على التقدير الشخصي لضباط الهجرة—والتي توازن عادة بين المعطيات الايجابية والسلبية—قد تميل اكثر نحو الرفض عند التعامل مع المتقدمين من الدول المحظورة، وفي مقدمتها اليمن.

ويتوقع محللون ارتفاع نسب الرفض بشكل ملحوظ في حال إقرار السياسة رسميا، وسط توقعات بأن تواجه هذه التوجهات طعونا قضائية. ورغم ان الإجراءات الجديدة لا تمس طلبات التجنيس، إلا انها تهدد مسارات الاقامة والعمل واللجوء، وهو ما يضع أفراد الجالية اليمنية الاميركية امام تحديات قانونية ومعيشية اضافية في مرحلة تعد من اكثر المراحل حساسية في ملف الهجرة.