تغاريد حرة عشنا وشفنا الحقارات كلها

يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
لم يشهد اليمن فسادا منذ أن خلق الله الأرض؛ مثل الفساد الذي تمارسه اليوم أطراف الصراع والحرب..
أصغر فاسد يوظف عياله وأخوته في مراكز قيادية على حساب من يستحقها..
شعب أهدروا حقوقه وآدميته
(2)
الوطنيون والمحترمون بدون أسنان، والتافهون بأسنان وأنياب.. يشيدون الأبراج ويشترون الشقق ويستثمرون في المولات والمطاعم، بل وفي الممنوعات أيضا.. غير أن القهر الذي لا يحتمل أن الشعب أو بعضه يصفق لهم حتى يهر الدم.
(3)
من لم يستطع تقديم نموذج في عدن، لن يقدم شيئا لليمن لا جنوبا ولا شمالا، ولا حتى في القرى التابعة لهم..
الحقيقة المرة إنهم أفشل وأفسد من مر على حكم اليمن.
(4)
لم تعد سلطة صنعاء بحاجة إلى معاقبة المعارضين لها، بل تكتفي أن تسمح لهم بالسفر، والأطراف الأخرى تتولى عنها عقابهم..
عشنا وشفنا الحقارات كلها..
(5)
كل الجماعات الدينية التي تدعي العالمية؛ تفشل في أن تكون عالمية أو حتى وطنية، بل نجدها في حقيقتها جماعات أيديولوجية مغلقة ومحكومة بالعصبوية وفاشلة على نحو أكيد.
(6)
راتب شهري لأكاديمية ثلاثة وثلاثين دولار يا لصوص، فيما أقل تافه منكم يستلم ثلاثة ألف دولار شهريا، والموطن يموت قهرا وجوعا..
(7)
لا يمكن ان تبني دولة أو تستعيدها ورأسك محشو بكل هذه الضحالة والعفن العنصري الجهوي والمناطقي والطائفي..
لا أحد منكم اليوم مؤهل لبناء أو استعادة دولة..
إنها الحقيقة المرة..
(8)
واحد يسك عمله من رأسه
والثاني يوهدر الريال كل يوم
وشعب منكوب بالاثنين
لا رواتب ولا خدمات
(9)
ليست المشكلة انك مش دولة.. المشكلة أنك مصدق نفسك أن لديك دولة..
ارسال الخبر الى: