تغاريد حرة حقبة ملعونة بالغباء والجهل

يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
عندما ضاق خناقي واشتدت محنتي وغابت حكومات بلادي، وعلى نحو مؤلم ومخزي ومقرف كان هؤلاء هم المنقذ والعون والسند..
كان هؤلاء هم الحضور الذي بددوا الغياب، وتلاشت بوجودهم الوحشة والضيق والحزن الذي أثقل الكاهل وأحتل مساحات القلب وأرهق الوعي والذاكرة.
هؤلاء الذين بددوا غربتي وصاروا لي وطنا في الغربة التي أعيشها.. حولوا تعاستي إلى سعادة غامرة، وتوفير أمان أحتاجه ولطالما بحثت عنه..
مع هؤلاء أحسست بمحبة لا توصف وتوفير أمان كان معدوما بعد أن نفدت حيلتي وتهدد وجودي.. لقد كانوا في الظروف الملجئه الدعم النفسي الذي لطالما احتجته بنفس منقطع في لحظة كانت تدعو للإنهيار أو الموت كمدا وقهرا..
الشكر قليل وألف قليل، ولو بيدي الكون كنت أهديتهم إياه جميلا وعرفانا ومحبة عصية على الوصف..
هؤلاء لن تنساهم الذاكرة وسأكتب عن كل واحده منهم بمفرده..
هؤلاء هم :
الشيخ أحمد جليميد
الشيخ علي العشملي
الشيخ فتحي الزيادي
الولد امين الصايدي
(2)
كنا نبحث عن استقلال القرار السيادي والسياسي اليمني والحمد لله صرنا اليوم بلا قرار ولا سيادة ولا يمن ولا وطن ونحمده على كل حال.
(3)
كامل تضامني مع هذا الإنسان الرائع الذي خاض معركة منتحر في وجه الظلم والإهمال والفشل وبسبب هذا هو اليوم في المعتقل..
خاض التحدي بجسارة .. يكتب الحقيقة الأكثر وجعا .. الحقيقة التي لا يجرأ الكثير على إطلاقها.. أنتصر بشجاعة فذة لقضية المجني عليه بشار العبسي .. الضحية الذي أزهقت روحه ظلما وعدوانا.. سند العبسي الباحث عن العدالة المفقودة في وطن بات يتسيده الفساد والفشل..
سند العبسي تاريخ إنساني نبيل في كل القضايا الذي خاض غمارها وعمل من أجلها وبجداره..
انتصر للأطفال ولمرضى السرطان وللأحرار والمنكوبين والمظلومين في اليمن المنكوب.
كامل تضامني مع الأخ والصديق الرائع سند ناجي العبسي.
إننا نعيش في الوطن الذي بات أكثر كلفة في قول الحقيقة والدفاع عن المظلومين.
(4)
كن بومه إن أردت
ولكن لا تكذب
(5)
الأستاذ محمد علي القيرعي مثقف وحيد ومهمش للغاية..
ارسال الخبر الى: