حماس ترفض تعيين حسين الشيخ نائبا لعباس تكريس للتفرد وإرضاء للإملاءات الخارجية

غزة – المساء برس|

عبّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن استنكارها الشديد لتعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، معتبرةً أن هذه الخطوة “جاءت استجابةً لإملاءات خارجية، وتكريساً لنهج التفرد والإقصاء”، بعيداً عن التوافق الوطني والإرادة الشعبية الفلسطينية.

وقالت الحركة في بيانٍ صدر عنها، الجمعة، إن هذا القرار “يعكس إصرار القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية على تعطيل مؤسساتها”، بدلاً من أن تكون “مظلة جامعة لنضال الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة”.

وشدّدت حماس على أن الأولوية اليوم للشعب الفلسطيني هي “وقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع”، وتوحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال والاستيطان، معتبرةً أن تعيين الشيخ يأتي في إطار “تقاسم كعكة السلطة إرضاءً لجهات خارجية، وليس استجابة لمتطلبات المرحلة الوطنية”.

كما دعت الحركة في بيانها الفصائل والقوى الفلسطينية إلى رفض هذه الخطوة، مؤكدةً على ضرورة “إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، بعيداً عن الإملاءات والوصاية”، بما يخدم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد أعلنت، الخميس، عن استحداث منصب “نائب الرئيس”، لأول مرة منذ تأسيسها عام 1964، وهو ما قوبل بانتقادات واسعة من فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس، التي رأت أن الخطوة “تعزز المسار الأحادي وتكرّس الانقسام”.

وفي السياق ذاته، انتقدت حماس اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الذي عُقد قبل أيام، قائلةً إنه “لا يعبّر عن الإجماع الوطني، ولا يشمل كل مكونات الشعب الفلسطيني”، مشيرةً إلى أن “الفصائل الرئيسية قاطعت الاجتماع رفضاً لمحاولات الهيمنة والانقلاب على روح الشراكة الوطنية”.

ويأتي هذا التصعيد في المواقف وسط حالة من التوتر السياسي الداخلي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعاظم الدعوات لتوحيد الصف الوطني في مواجهة التحديات المصيرية.