عندما تعيد خطة ترامب التاريخ إلى 7 أكتوبر

39 مشاهدة

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تفاصيل خطّته لإنهاء الحرب المستمرّة في قطاع غزّة، متعهّداً بأن يتحوّل القطاع منطقةً خاليةً من التطرّف والإرهاب، وألّا يشكّل تهديداً لجيرانه على حدّ تصريحاته. مهلاً، يا سيّد ترامب، أليس ما أكّدْتَ عليه في مؤتمرك الصحافي، الذي جمعك برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض وإلقائه كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ما يبدو مستنسخاً ومنقولاً؟ إذ هذا ما سمعه العالم بعد 7 أكتوبر (2023)، وبعد طوفان الأقصى، العملية التي شنّتها حركة حماس في مستوطنات غلاف غزّة، فأطلق نتنياهو أهداف عمليته العسكرية في القطاع تحت هذه العناوين. لهذا يتساءل المتابع ماذا قدّمت خطّة ترامب جديداً لوقف الحرب في قطاع غزّة؟
قدم الوسيطان القطري والمصري الورقة إلى حركة حماس لقراءتها ودراستها، وعلّق الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أنّ الخطّة ليست سوى محاولة أميركية لفرض ما عجزت عن تحقيقه إسرائيل بالحرب. فبالنسبة إلى الفصائل الفلسطينية، لا يمكن لهذه الخطّة إلّا أن تحاكي مطالب إسرائيل، فأبرز بنودها، التي تضمّنت سحب سلاح الفصائل، وإقامة هيئة مراقبة دولية برئاسة ترامب يكون رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عضواً فيها، دلالة واضحة على انحياز واشنطن لمقترحات إسرائيل قبل بدء عدوانها على القطاع.

تقف حماس في موقفٍ لا تحسد عليه فهي بين خيارَين أحلاهما مرّ

لم تتضمّن الخطة هواجس إسرائيل فحسب، بل حملت في طياتها فِكَر ترامب بتحويل القطاع ريفييرا الشرق الأوسط، إذ لطالما وجد الرجل في هذا القطاع فرصاً استثمارية للشركات الأميركية، كما أن الدور المنتظر للقطاع في اليوم التالي للحرب، بحسب المقترح الأميركي، وضع إسرائيل عبر قناة بن غوريون في خريطة التجارة العالمية بعد الاتفاق مع الهند والدول الأوروبية (10/9/2023) على تعبيد طريق الاقتصادي الهندي. في الشكل، حملت الخطة مقترحات نتنياهو في يومه الأول من بدء العدوان على القطاع، ولكن في هذا اليوم أيضاً استأثرت إسرائيل بدعم دولي مطلق، إذ توالت الاستنكارات (والإدانات) العالمية لما قامت به حماس، وغصّ مطار بن غوريون بحركة الوفود الرسمية من الصف الأول،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح