تعــــز أبية رغم الإرهاب احمد عبدالملك المقرمي

60 مشاهدة
شيعت تعــــــز اليوم شهداء مجزرة الإرهاب التي استهدفت التجمع اليمني للإصلاح يوم الخميس الماضي 18 من شهر ديسمبر و التي سقط فيها أيضا عدد من الجرحى منهم أطفال أصيبوا إصابات بالغة لايزال بعضهم في غرف العناية المركزة بالمستشفيات خرج الشهيدان إبراهيم الشراعي و محمد عبدالله مغلس كل من بيته على غير وداع لأطفالهم و أهليهم باعتبار أنها مجرد سويعات يعودون بعدها إلى بيوتهم و ذويهم و ما كانوا يعلمون أن نفوسا باعت نفسها لشياطين الإرهاب تترصد الحياة و الأحياء و خرج أطفال من قاعة الاختبار في مدارسهم تملؤ نفوسهم فرحة الانتهاء من الاختبار و تسابقهم أفراحهم في الوصول إلى البيت ليخبروا أسرهم في جذل و فرح بحسن أدائهم في الاختبار و بما يفكرون فيه لقضاء إجازتهم القصيرة إجازة نصف العام الدراسي كانت مشاعر الفطرة والبراءة تتوالى فرحا و سرورا في أذهانهم و هم في طريق عودتهم لمنازلهم لكن أعداء الحياة كانت لهم مشاعر أخرى لا ترقب في الفطرة و البراءة إلا و لا في الطفولة ذمة فقد انهمكوا في أقبية الإرهاب ينسجون من أحابيل الشيطان فخاخ الموت و أدوات الدمار متلذذين بالقتل و نشر الدمار و كان الانفجار المروع عند العاشرة و النصف صباحا ليقلب الحال رأسا على عقب حيث تختفي تلك الأحلام الوردية التي كانت تجول في خواطر أولئكم الأطفال الصغار لتتحول إلى فجيعة و استغاثات و لتستقبلهم المستشفيات بدلا من أحضان الأمهات هل دار في نفوس المخطط و الممول و المنفذ أن عبوتهم التدميرية تلك يمكن أن تحصد أطفالا و نساء و هل تخيل أحدهم ماذا لو أن طفلته أو طفله في ذلك المكان الذي يستهدفه بالدمار و ماذا سيكون مصيره أم انهم بلا مشاعر و لا مبادئ و إحساس لقد هزت الفجيعة كل ذي ضمير حي و نفس سوية من تلك الجريمة الإرهابية المتوحشة و التي خلفت الدم المسكوب ظلما و الأرواح التي أزهقها الإرهاب عدوانا لم يكن أحد من كل أولئك الضحايا و لا الذين كانو في المكان نفسه سواء من في الشارع أو المنازل المحيطة أو المحال التجارية يجول في خواطرهم أن هناك من يتربص بهم عن سبق إصـــرار و ترصد لأن الهدف كانوا قد حددوه بدقة و خططوا للتنفيذ بوحشية و كان من خطط و حدد الهدف يعلم مساحة الجرم الإرهابي و الأثر المدمر الذي ستحدثه العملية الإرهابية و أن الهدف يقع في حي سكني مكتظ بالسكان و في شارع رئيس حي فكر المخطط و قدر و قتل كيف قدر و تم التفجير في وقت ذروة الحضور في مقر الإصلاح المستهدف و حركة المارة في الشارع و كان الله من ورائهم محيط لم تنفجر العبوة بحجمها الذي أعد بقوة تفجيرية و تدميرية كبيرة و مقصودة فلم تتفجر قوالب العبوة كاملة لأمر أراده الله فأبطل الله أعمالهم لتنفجر العبوة باقل من خمس نسبة ما كان قد أعد إرهابيوها و لتتخذ شهداء و جرحى ثم ما الذي ينقمه أولئك الإرهابيون على الإصلاح هل ينقمون منه انحيازه للدولة و العمل دوما تحت رايتها أم ينقمون عليه انتماءه الوثيق للشـــعب في الدفـــاع عن هويته و كرامته أم ينقمون عليه هبته للدفاع عن وطن يجب أن يصان ليعيش شعبه في أمن و حرية و أمان من مأساة هذه العملية الإرهابية أن صاحب الدراجة النارية المتر الذي حمل أدوات الجريمة ليفجر بها مقر الإصــــــلاح حمل ابنه معه و تركه بجوار أدوات القتل لينتحي هو جانبا كي يتواصل مع أحد أطراف الجريمة ليبلغ أن حراسة المقر رفضت السماح له بالدخول حينها دوى الإنفجار و ليكون الطفل البريء ثالث الشهداء رحمه الله رحم الله الشهداء و كل الشهداء و شفى الله الجرحى و كل الجرحى و حمى الله الإصلاح من كيد الكائدين و حمى الله الشعب و الوطن أجمعين و لا نامت أعين الجبناء

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح