عشية وصول تعزيزات سعودية العسكرية الأولى تقتحم مخيم اعتصام لـ الانتقالي وتتوعد قواته

اقتحمت قوات “المنطقة العسكرية الأولى”، المتمركزة في وادي وصحراء حضرموت، الاثنين، مخيم اعتصام للفصائل الموالية للإمارات في الهضبة النفطية، بينما أطلق قائدها أقوى تهديد لـ”الانتقالي”. يأتي ذلك عشية وصول تعزيزات سعودية للمنطقة.

وأفادت وسائل إعلام ومنصات تابعة لـ”الانتقالي” بانتشار قوات “العسكرية الأولى” في “شارع الستين”، حيث بدأ أنصار “الانتقالي”، الموالي للإمارات، الصباح إنشاء مخيمات اعتصام مفتوح لدعم حملته للسيطرة على المنطقة.

وأظهرت صور تداولتها تلك المصادر انتشار أطقم معززة بمضادات طيران في منطقة الاعتصام بعد فرار مجاميع “الانتقالي”.

والاعتصام المفتوح كان أحد خيارات “الانتقالي” لإشغال خصومه داخليًّا، حيث كان يخطط، وفق تقارير إعلامية، لدفع أنصاره لإسقاط مدينة سيئون، المركز الإداري للهضبة، من الداخل عبر السيطرة على مؤسسات حكومية.

وتزامن فض اعتصام “الانتقالي” مع ظهور قائد “العسكرية الأولى” خلال تفقده عمليات انتشار قواته في مديريات الوادي والصحراء.

وتداولت وسائل إعلام تابعة لـ”الإصلاح” تصريحات لصالح الجعميلاني تضمنت تهديدات لـ”الانتقالي” من مغبة أي تحركات عسكرية، متوعدًا بالتصدي لها بالقوة وبحزم.

والجعميلاني كان يشغل قائد لواء حماية رئاسية لهادي قبل طرده من عدن.

وجاء تحرك “العسكرية الأولى” التي كانت تعرضت لتقليص نفوذها، مع تحركات سعودية في الهضبة النفطية.

وأفادت تقارير محلية بوصول طائرة شحن عسكري سعودية إلى مطار سيئون تحمل عتادًا عسكريًّا، بينما تداولت منصات محلية صورًا لأكثر من 200 عربة عسكرية تتبع فصيل السعودية “درع الوطن” وقدمت من منفذ الوديعة الحدودية مع السعودية باتجاه حضرموت.

ولم يتضح ما إذا كانت السعودية قد منحت فصائلها “الضوء الأخضر” بالرد على أية تحركات عسكرية، أم أن تلك الفصائل تحاول استخدامها كغطاء، لكن توقيتها يشير إلى دور سعودي بالتحركات.