قائد عسكري رفيع لـ سما عدن تعزيزات ضخمة من القوات الجنوبية تصل المكلا والحل السلمي فرصة أخيرة قبل الصميل الأخضر
كشف مصدر عسكري رفيع المستوى وصل مؤخراً إلى مدينة المكلا، في اتصال خاص مع “سما عدن”، عن تطورات عسكرية وسياسية محورية في محافظة حضرموت، مؤكداً وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات المسلحة الجنوبية إلى المحافظة.
وأوضح القائد العسكري، الذي فضل عدم ذكر اسمه حالياً، أن القوات المسلحة الجنوبية دفعت بأكثر من عشرين لواءً من المشاة والمدرعات، وقد وصلت هذه التعزيزات بالفعل إلى مواقعها المحددة في حضرموت.
وأشار المصدر إلى أن هناك جهود وساطة مكثفة تقودها شخصيات من مشايخ وأعيان حضرموت بالتعاون مع السلطة المحلية، تهدف إلى نزع فتيل أي تصعيد عسكري. وتتركز أهداف الوساطة حول نقطتين رئيسيتين:
دمج الألوية: العمل على تسليم ما يُعرف بـ “ألوية حماية حضرموت” لدمجها بشكل كامل ضمن قوام وتشكيلات القوات المسلحة الجنوبية.
وقف التجنيد: التنسيق مع جميع الأطراف لوقف أي عمليات تجنيد عسكري تتم خارج إطار الجيش الجنوبي النظامي.
ورداً على سؤال “سما عدن” حول مدى استعداد المدعو “بن حبريش” للقبول بالوساطة وتجنيب المحافظة ويلات الصراع، أفاد القائد العسكري بأن الطريق السلمي والحوار الذي قاده المجلس الانتقالي الجنوبي منذ فترة طويلة “قد قوبل بالرفض من تلك المجموعات”.
وحذر المصدر من أن هذه الوساطة تمثل “الفرصة الأخيرة” أمام الأطراف الأخرى، مؤكداً أن القيادة قد اتخذت قرارها بأن “الصميل الأخضر هو الحل” في حال فشلت جهود السلام، ومشدداً على أنه “لا يوجد مشروع آخر يلبي حقوق ومطالب أبناء حضرموت سوى مشروع دولة الجنوب، من باب المندب حتى المهرة”.
وفي ختام الاتصال، أعرب القائد العسكري عن أمنياته بأن يسود العقل وتُحقن الدماء الحضرمية والجنوبية، وأن تُغَلَّب المصلحة العامة الجنوبية على أي مصالح شخصية أو مطامع ضيقة.
27 نوفمبر، 2025آخر تحديث: 27 نوفمبر، 2025ارسال الخبر الى: