تعزيز الوجود الأمريكي في مياه الخليج هل يكبح جماح هجمات الحوثي
٥٥ مشاهدة
المرصد /متابعات
مع تواصل هجمات مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران ضد السفن الإسرائيلية، وتصاعد مخاطرها على ممرات الملاحة الدولية والتجارة العالمية، عبَرت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أيزنهاور مضيق هرمز، نحو مياه الخليج العربي، للقيام بدوريات تضمن حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية الرئيسية، طبقًا لما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية.يأتي ذلك بشكل متزامن مع هجوم تتهم فيه القيادة المركزية الأمريكية مليشيات الحوثيين بإطلاق صاروخين باليستيين من المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات في اليمن باتجاه موقع المدمرة يو إس إس ماديسون والسفينة التجارية سنترال بارك، أثناء استجابة الأولى لاستغاثة الأخيرة التي تعرضت لهجوم مسلح في خليج عدن، قبل أن يسقط الصاروخان على بعد نحو 10 أميال بحرية من المدمرة الأمريكية.
رسائل وتحرك عملي
ويرى خبير الشؤون الاستراتيجية والعسكرية علي الذهب أن تعزيز الوجود الأمريكي في مياه الخليج العربي قد يحمل رسائل لإيران، لكنه كذلك تحرك عملي، إذ إن إيران لديها كذلك سفن حربية في خليج عدن، وعادة ما ترافق السفن التجارية الإيرانية لحمايتها من أي أعمال قرصنة، منها مدمرة جماران.
وقال الذهب،، إن هذا التطور يأتي استجابة لما يثيره الحوثيون، أو أي أحداث عنف أخرى ما دون الدولة، ضد السفن التجارية، في خليج عدن والبحر الأحمر، فضلًا عن التوقعات بتصاعد العنف تجاه السفن وحركة النقل البحري في المنطقة، إذا ما عادت الحرب مرة أخرى إلى غزة، وسقطت الهدنة الراهنة، التي جددت ليومين إضافيين.
ولا يستبعد الذهب أن تكون لدى الولايات المتحدة الأمريكية توقعات بامتداد التهديدات البحرية التي تطال حركة التجارة الدولية، وتدفق سلاسل الإمداد في البحر الأحمر وخليج عدن، في سياق التهديدات التي أطلقها الحوثيون بشأن استهداف السفن التجارية، خصوصًا الإسرائيلية.
من جانبه، يعتقد الباحث والمحلل العسكري العميد ثابت حسين أن التواجد العسكري الأمريكي ليس وليد الأزمة الراهنة التي يشهدها الشرق الأوسط، بل هو قديم وضمن الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، وخصوصًا تجاه الممرات المائية الدولية والمواقع ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقال حسين، إن تكثيف مثل هذا التواجد مرتبط بالتهديدات والاستفزازات والأعمال التخريبية لإيران وحلفائها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على