تعز وادي سقة متنفس طبيعي للزوار

78 مشاهدة
👁️ 27 ⏱️ 5 د A+ A-

تعز – هائل الفقيه

كدُرّةٍ خضراء تخفف من ضجيج الحرب، ويفوح منه رائحة الحياة، يتوسط وادي سُقّة جبال عزلة مسفر في أقصى الجنوب الغربي من مديرية المسراخ بمحافظة تعز، وعلى مقربة من طريق نجد قسيم.

وادي سقة من أجمل وديان تعز وأكثرها تنوّعًا في الغطاء النباتي، ففيه تتعانق ظلال الأشجار مع أصوات المياه، وتتنفس الأرض عبير البن والكاذي والمانجو، وتربى فيه الماشية، ويعتمد عليه المزارعون كمصدرٍ أساسي للعيش.

على ضفاف الوادي تنتشر أشجار السدر، الطلح، السمر، والبرقوق البري، وتنتظم المزارع الصغيرة في بطن الوادي حيث تُزرع الذرة والخضروات والبقوليات، فمياه السيول الموسمية تمنحه خصوبةً متجددة تجعله حيًّا على مدار العام.

يمثل وادي سُقة واحدًا من المتنزهات الطبيعية للمواطنين، حيث يوفر بيئةً مناسبةً للاسترخاء والترويح عن النفس.

وفي ظل الأوضاع التي تعيشها اليمن عمومًا وتعز خصوصًا، وتقييد حركة السفر بين المحافظات؛ فإن وادي سُقة يمثل متنفسًا طبيعيًا سهلًا للسكان القريبين منه.

اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل
جانب من وادي”سقة” مديرية المسراخ، تعز، اليمن

يقول الزائر محمد عبدالكريم، القادم من مدينة تعز، لـ”المشاهد”: “إنه شعر وهو يمشي في وادي سُقّة أنه في عالمٍ آخر. فرائحة الأرض بعد المطر وصوت الماء بين الصخور وتغاريد العصافير كلها تذكره بالسكينة التي يفتقدها في المدن، ويذكره بها وادي سقة”.

إيمان الحساني، مواطنة من تعز، جاءت مع عائلتها لقضاء يوم في أحضان الوادي، تقول لـ”المشاهد”: “إنها لم تكن تتوقع أن هناك مكان بهذا الجمال في المسراخ. فالنظر إلى الطبيعة يخيل إليك أن الأشجار تحرس الماء والناس معًا. فالوادي يجعل الزائر ينسى همومه وينغمس في سكينةٍ وهدوء تعيد للزائر طعم الحياة”.

في أطراف الوادي يروي المزارع صفوان غانم، الذي وَرِث الأرض عن أجداده. ويصف جغرافية الوادي وسبب خصوبته قائلًا: تتدفق مياه الأمطار إلى الوادي من ثلاث جهات رئيسية. من برداد في مديرية صبر الموادم، ومن حصن الرامة في مديرية المسراخ، ومن أعالي رأس نجد قسيم في مديرية جبل حبشي؛ لتتجمع كلها في مجرى طبيعي واحد. وتشكل

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشاهد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح