تعرف على عبدالله الفاطمي فلاح عاشق للوطن وباني مسجد مجدب كتب رمزي الفضلي
عبدالله ناصر الفاطمي ولد عام 1940 في الوضيع حيث عاش طفولة مليئة بالتحديات لكنه تمسك بدينه ووطنه كان شخصية تجمع بين بساطة الفلاحين وشجاعة الأبطال عاش حياته محبا لليمن موحدا دون تمييز بين شماله وجنوبه وكان يتابع أخبار الثورة بحماس عبر اذاعة صوت العرب عندما تعرضت صنعاء لحصار السبعين لبّى العم عبدالله نداء الوطن وكان من أوائل المساهمين في فك الحصار مع مجاميع وطنية قدمت من أبين ليكون من أوائل من صافحوا المشير عبدالله السلال لم يتوقف عند هذا الحد بل واصل نضاله لتحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني وشارك في معارك التحرير حتى تحقق الاستقلال في 14 أكتوبر.
بعد الاستقلال عمل العم
عبدالله الفاطمي في القوات الشعبية خلال فترة الرئيس سالمين متنقلا بين مناطق الوضيع السويدا وأمدخله حيث كان يؤدي واجبه بعدها
اختار الفاطمي طريق البناء بدلا من السلاح حيث شارك في كل لمبادرات لبناء المدارس
كان موسم الخير دائما مرتبطًا في قلب العم عبدالله الفاطمي فقد كان يرى في الأرض بركة وفي زراعتها عبادة كان موسم الحصاد في الوضيع يُعرف بموسم الخير وهو وقت تسوده البهجة والعمل الجماعي مع بزوق شمس من خلف جبال الوضيع كان العم عبدالله ناصر الفاطمي ومحسن ديان من افضل الفلاحين بحسب خبرتهم يتقدمون أهالي الوضيع حيث يبدؤون يومهم بالنشاط والحيوية يتقدمهم الأمل والتفاؤل كانوا يرددون الزوامل
تلك والأهازيج الشعبية التي تنبض بالحماس وتبعث المعنويات العالية في نفوس العمال يجمعون محاصيلهم من القصب والحبوب ولجلجل بعد شهور من الجهد والصبر يتم تشوين القصب بطريقة دقيقة ومنظمة استعدادا لخزنها للعام القادم بينما تم نقل السبول إلى الوصْر لاستخراج الحبوب وتنقيته كان هذا العمل يعكس تلاحم ابناء الوضيع وروح التعاون بينهم حيث يشترك الكبار والصغار بموسم العطاء هذه الأيام الجميلة التي حملت معها البساطة والترابط والتي تبقى ذكراها محفورة في قلوب من عاشوا تلك اللحظات الغنية بالخير والبركة
حيث لم يكن كرمه مجرد كلام بل كان مواقف خلدها الناس يروي أحد جيرانه موقفا لا يُنسى جاءه صديق
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على