لا تعافي دون تجريمها الزيدية الهادوية عقيدة الشرك والعنصرية والخراب

منذ أكثر من ألف عام، تعاقبت على اليمن أنظمة وكيانات شتى، لكن القاسم المشترك في المآسي الكبرى التي أصابت اليمنيين كانت تلك المرتبطة بالإمامة الزيدية الهادوية، بدءا من يحيى بن الحسين الرسي طباطبا، مرورا ببيت حميد الدين، ووصولا إلى بيت بدر الدين الحوثي، فكل جريمة ارتكبها الحوثي اليوم ضد اليمنيين، لها أصل في فكر وسلوكيات أسلافه من أئمة الزيدية الهادوية.
لم يكن الحوثي استثناء في هذا التاريخ، بل هو امتداد لسلالة سعت منذ نشأتها إلى فرض حكمها بالسيف واعتساف النص، متكئة على مذهب تكفيري عنصري يُضفي القداسة على الجريمة باسم الدين، ويدّعي الحق الإلهي في الحكم، ويحكم بالكفر والدم على من يخالفه.
ملامح المذهب الزيدي الهادوي
نشأ المذهب الزيدي في أصله المزعوم كرافعة سياسية لها ظروفها، وليس كمذهب فقهي، لكن تحوّله الهادوي الجارودي، حمل سمات المذاهب التكفيرية العنصرية المغلقة، التي تحصر الإيمان والحق في طائفة محددة، وتكفّر كل من خالفها، حيث قام على ثلاث ركائز رئيسية:
• حصر الحكم في نسل البطنين (الحسن والحسين)، ورفض أي حاكم خارج هذا النسب.
• القول بإمامة علي واعتبار إنكار إمامته كفرا، كما جاء في نصوص يحيى الرسي طباطبا كما سنورد لاحقا.
• إباحة قتل المخالف، باعتباره كافرا، واعتبار اليمن ارضا خراجية لا فرق بينها وبين ديار الكفر، معتمدا على تأويل الإسلام بحسب تفسير السلالة، وتأصيل مصطلح كفر التأويل.
ومن الجارودية تبنت الزيدية الهادوية عقيدة العصمة والوصية، وأقامت نظريتها على تكفير الصحابة واتهام الأمة بالخيانة، ما جعلها نسخة من الاثنا عشرية مع الاختلاف في عدد الأئمة.
لقد صرّح يحيى الرسي – ومن بعده أئمة الزيدية - بتكفير الصحابة، وخصوصا الخلفاء الثلاثة، واعتبر أن من لا يعتقد بإمامة علي كافرا، بل إنه استند في ذلك إلى تأويلات فاسدة للقرآن الكريم.
فقد وصف يحيى الرسي طباطبا، أبا بكر الصديق بأنه من أهل الضلالة والعمى، ووصف عمر الفاروق بأنه أعمى خلق الله وسخيف ومنافق، وأنهم يبغضون الله ورسوله ثم لعنهم، المرجع: المنتخب والفنون ص ٥٠٠- ٥٠٢.
وفي
ارسال الخبر الى: