تظاهرات السويداء رفض التقارب مع النظام وتعويم حزب البعث
٣٠ مشاهدة
واصل المتظاهرون في محافظة السويداء جنوبي سورية احتجاجاتهم السلمية اليوم الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام وتطبيق القرارات الأممية المتعقلة بسورية رافضين بشكل قاطع محاولات احتواء حركة الاحتجاج وتعويم حزب البعث الحاكم من جديد ومزق محتجون صور رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد إزالتها عن واجهات المؤسسات الحكومية في المحافظة في خطوة تكررت منذ انطلاق الحراك الذي يقترب من دخول شهره العاشر وركزت التظاهرات اليوم على التذكير بمأساة مخيم الركبان وضحايا قصف النظام من أطفال إدلب والخناق الذي يتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان مشددة على ضرورة الإسراع بتطبيق القرار الأممي 2254 والتمسك به باعتباره بداية الخلاص السوري وقال الناشط المدني عدنان أبو عاصي لـالعربي الجديد ما زلنا نركز في كل تظاهرة على ضرورة الحل السلمي والانتقال السياسي وفق القرار الدولي 2254 وفي نفس الوقت نطالب في كل يوم بإطلاق سراح المعتقلين والمغيبين قسريا في سجون النظام وسنبقى على هذا النهج الذي بات أهم مبادئنا كحراك شعبي وأساسا للتوافق بين جميع المكونات السياسية والشعبية السورية شاهد مشاهد من دخول الوفود إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء للمشاركة بمظاهرة جديدة اليوم الجمعة pic twitter com n3f5aW5Uen راصد السويداء alrasd sy May 24 2024 وأضاف نحن نستطيع مطالبة العالم وتذكيره كل يوم بآلاف المعتقلين مجهولي المصير ونسعى لتكون حريتهم باكورة الحل السياسي السوري وقد وجهنا باسم حراك السويداء الشعبي عدة رسائل إلى مؤتمر القمة العربية الذي عقد قبل أيام في البحرين وإلى المنظمات الدولية طالبنا فيها بحرية المعتقلين ومحاكمة رأس النظام السوري وعدم التطبيع مع هذا النظام قبل البدء بالحل السياسي وفي الوقت الذي يسوق فيه النظام إعلاميا المحافظ الجديد في السويداء أكد الناشط المدني أيمن نوفل استمرار الحراك الشعبي رغم التعزيزات العسكرية والضغوط الأمنية والاقتصادية التي يتعرض لها العديد من المتظاهرين مضيفا نحن في مرحلة ثبات تقابل الحشد الذي يؤسسه المحافظ الجديد أكرم علي محمد قبل البدء بعمله وقد لاحظنا سعي الأجهزة الأمنية والحزبية خلال الأيام القليلة الماضية جر الوفود المهنئة وبعض الوجهاء ورجال الدين في مباركات شكلية لمنصب المحافظ وأشار نوفل في حديثه لـالعربي الجديد إلى أن أبناء المحافظة يدركون أن المحافظ القادم من خلفية أمنية يسعى لمحاولة القضاء على الحراك الشعبي ويضع ذلك في سلم أولوياته مؤكدا أن ذلك لا يزيد المحتجين إلا إصرارا على المتابعة حتى تحقيق أهدافنا التي تمثل أهداف كل الشعب السوري من جهتها اعتبرت الناشطة الحقوقية سلام عباس أن الترويج الإعلامي للمحافظ المشهور بتاريخه الإجرامي والتلويح بصور الوفود لا يعدو كونه فقاعة صابون ورأى ناشط آخر رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية أن كل المجريات والأحداث الأخيرة ستصعد من وتيرة الحراك وقال لـالعربي الجديد إن مشاركته الأولى في الاحتجاجات اليوم جاءت بعد اقتناعه بعدم نجاعة الصبر وبعد انعدام الأمل بالتغيير مع الصمت مشيرا إلى ضرورة إعلاء الصوت فلا حل بديل لذلك