جهود تطوير ميناء المخا مسار متواصل منذ 2019 لاستعادة مكانته التاريخية

أعاد إعلان توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة موانئ البحر الأحمر وشركة بريما الاستثمارية المحدودة لإعادة تأهيل وتطوير ميناء المخا، تسليط الضوء على جهود ممتدة بدأت منذ عام 2019، قادها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق أول ركن طارق صالح، لإعادة تشغيل أقدم الموانئ التاريخية في الجزيرة العربية واليمن، واستعادته لدوره الطبيعي كمرفأ حيوي على البحر الأحمر.
وقال مدير عام مديرية المخا الشيخ سلطان محمود، في تصريحات إعلامية، إن جهود التطوير انطلقت بشكل تدريجي منذ عام 2019 وبإشراف مباشر من الفريق طارق صالح، موضحًا أن العمل المتواصل خلال السنوات الماضية تُوج مؤخرًا بتوقيع مذكرة التفاهم التي تمثل خطوة مفصلية في مسار إعادة تأهيل الميناء وتشغيله.
من جانبه، أوضح رئيس القطاع الاقتصادي للمقاومة الوطنية، الدكتور فهد المعبقي، أن مذكرة التفاهم الأولية ستُرفع إلى الجهات السيادية المختصة لإقرارها، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير انطلقت منذ عام 2019 بدعم كامل من المقاومة الوطنية.
ولفت المعبقي، في مداخلة مع قناة الجمهورية، إلى أن أعماق أرصفة الميناء كانت لا تتجاوز مترين، قبل أن تصل عقب أعمال التعميق والتأهيل إلى نحو 6.5 أمتار، على أن ترتفع إلى 8 أمتار للأرصفة و9 أمتار للقناة البحرية، فيما سيبلغ عمق حوض الدوران 24 مترًا بعد إقرار الاتفاقية وبدء تنفيذها.
وأضاف المعبقي أن دعم المقاومة الوطنية للميناء بدأ في عام 2019، عبر قطاعاتها المختلفة، قبل أن تنتقل المهام لاحقًا إلى القطاع الاقتصادي الذي أُنشئ في عام 2022، واستكمل مسيرة التطوير، مشيرًا إلى أن الجهود شملت تعميق وتأهيل الأرصفة، ورفع المخلفات وبقايا السفن المتهالكة والغارقة، وانتشال عدد كبير منها. وأوضح أنه في عام 2023 بدأ العمل على رؤية تطويرية لتحويل ميناء المخا إلى مركز لوجستي إقليمي.
وبين المعبقي أنه، بتوجيهات الفريق أول ركن طارق صالح وعبر مؤسسة موانئ البحر الأحمر، جرى التعاقد مع شركة استشارية عالمية لإعداد الدراسات التفصيلية والجدوى الاقتصادية والبيئية والتصاميم اللازمة لتطوير الميناء وتحويله إلى منصة إقليمية.
واستغرقت الدراسات قرابة عام ونصف، شملت مسوحات برية وبحرية واختبارات للتربة وقاع
ارسال الخبر الى: