تطورات ومفاجآت على حدود لبنان تحذيرات من حرب واسعة
٤٦ مشاهدة
يستمر تصعيد المواجهات على جبهة لبنان في ظل تطور عددي ونوعي على مستوى العمليات العسكرية لجهة الأسلحة المستخدمة والمواقع المستهدفة واعتبرت الضربة الأبرز إطلاق حزب الله صواريخ دفاع جوي أمس الخميس على طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية التي اخترقت جدار الصوت في السماء اللبنانية ما أجبرها على التراجع إلى خلف الحدود وجاءت عملية حزب الله في وقت كثفت فيه طائرات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية من طلعاتها الجوية فوق المناطق اللبنانية خصوصا الجنوبية وتنفيذ غارات وهمية واختراق جدار الصوت في إطار تخويف المواطنين ولا سيما الأطفال والطلاب وسجل أكثر من مرة حصول حالات ذعر لدى التلاميذ خلال وجودهم في المدارس عدا ما يسجل من تحطم زجاج وأضرار مادية نتيجة الخروقات وهذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها حزب الله الصواريخ على طائرات الاحتلال منذ بدء المواجهات على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة في 8 أكتوبر تشرين الأول الماضي بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى في خطوة يؤكد مصدر نيابي في حزب الله لـالعربي الجديد أنها بمثابة مفاجأة بسيطة من مفاجآت عسكرية عدة لدى المقاومة ستكشف عنها تباعا ربطا بتطور الحرب ولفت المصدر إلى أن عملية حزب الله أمس هي رد على اعتداء العدو على سمائنا وخرقه جدار الصوت في محاولته إرعاب الأطفال كما ذكر في بيانه وهذا ما لن تسمح به المقاومة في لبنان إذ لن تسكت على تجاوزات الاحتلال المستمرة واختراقه الأجواء اللبنانية كما يحلو له وأشار المصدر إلى أن العدو الإسرائيلي يتنقل بين عمليات استهداف المقاومين واغتيالهم والتصويب على المدنيين ومنازلهم وقراهم وأراضيهم وممتلكاتهم وأرزاقهم ويلعب اليوم على الوتر النفسي لتخويف الجنوبيين لكنه لا يعرف شيئا عن أهالي الجنوب والقرى الحدودية الذين لن تؤثر فيهم كل هذه المناورات وهي ليست إلا دليلا على المأزق الذي يعيشه مضيفا أن العدو أصابه الجنون بفعل عمليات المقاومة الأخيرة والأسلحة المتطورة النوعية التي استخدمتها والتي أدى بعضها إلى اندلاع حرائق واسعة في شمال فلسطين المحتلة ما تسبب بذهول العدو وعرضه لخسائر كبيرة منها اقتصادية وهو ما سيؤكد له مرة جديدة أن الحرب مع حزب الله لن تكون نزهة أبدا وهذا ما يصل إليه أساسا من رسائل خارجية اتصالات لمنع التصعيد على حدود لبنان وفي الإطار نفسه قال مصدر دبلوماسي في السفارة الأميركية ببيروت لـالعربي الجديد نحن ننظر بقلق إلى التصعيد الحاصل على الحدود وهو ما لا نريده ونحذر من تداعياته فالحرب الواسعة ستكون لها انعكاسات كبيرة على المنطقة مشيرا إلى أن الاتصالات والمساعي لا تزال قائمة للجم التصعيد وتجنب تداعياته القاسية والوصول إلى حل دبلوماسي ونأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لانعكاسه تهدئة على جبهة لبنان سياسيا رحب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بـالبيان الصادر عن قادة فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا أمس والذي شدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتوحيد جهودهم من خلال المساعدة على خفض التوتر على طول الخط الأزرق وفقا للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة وقال ميقاتي في بيان إننا نثمن عاليا هذا الموقف الداعم للبنان والداعي إلى بذل كل الجهود لوقف التصعيد ونعتبر أن الأولوية لدينا هي التواصل مع أصدقاء لبنان في العالم ودول القرار للجم التصعيد ووقف العدوان الاسرائيلي على الجنوب اللبناني ولفت إلى أن الاتصالات الديبلوماسية اللبنانية جنبت لبنان في العديد من المحطات مخاطر الخطط الاسرائيلية لتوسيع الحرب ليس في اتجاه لبنان وحسب إنما على مستوى المنطقة وهذا التوجه عبر عنه بيان الدول الاربع بتشديده على العمل لتجنب التصعيد الإقليمي واكتفى مصدر مقرب من ميقاتي بالقول لـالعربي الجديد إن كل الدول التي نتواصل معها لا تريد حربا واسعة في لبنان وتقوم بمساع للتهدئة ووقف إطلاق النار لكنها في المقابل لم تقدم بعد ضمانات جدية بأن إسرائيل لن تشن حربا على لبنان من هنا يجب تكثيف الجهود ومحاولة التوصل سريعا إلى وقف العدوان على غزة الذي من شأنه أن يهدئ جبهة لبنان