تصعيد غير مسبوق جرحى تعز يقطعون الطرق أمام مؤسسات حكومية بعد 25 يوما من الاعتصام المفتوح
يأتي هذا التصعيد بعد 25 يوماً من الاعتصام المفتوح أمام مبنى المحافظة، دون أي استجابة من السلطات المحلية أو القيادات السياسية والعسكرية في المحور لمطالبهم الإنسانية.
وأوضح الجرحى أن معاناتهم الصحية تتدهور وسط حاجة عاجلة للعلاج والتسويات المالية المتأخرة، مؤكدين أن تجاهل مطالبهم يُعدّ إهمالاً متعمّداً لحقوق من قاتلوا في صفوف تلك الفصائل نفسها.
وفي هذا السياق، يتهم ناشطون ومراقبون جماعة الإخوان المسلمين، التي تُقال إنها تسيطر على محور تعز، باستغلال ملف الجرحى كورقة ضغط وابتزاز سياسي ومالي. ويشيرون إلى أن القيادات المحلية تدّعي صرف إيرادات ضريبة القات لصالح الجرحى، بينما تؤكد الوقائع على الأرض أن تلك الأموال تذهب إلى جيوب القيادات وتُستخدم لتعزيز النفوذ الحزبي.
وتكشف الاحتجاجات المتصاعدة، وفقاً لتحليلات مراقبين، جانباً من الفساد البنيوي الذي ينخر في مؤسسات الفصائل الموالية للتحالف، ويعكس فشلها المزمن في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويُسقط هذا الواقع، كما يرى المحللون، الجرحى الذين قاتلوا في صفوف هذه الفصائل ضحايا لصراعات المصالح وغياب المسؤولية الأخلاقية والقانونية، مما يزيد من اتساع هوة الغضب الشعبي تجاهها.
ارسال الخبر الى: