تصعيد لافت وتصريحات نارية هل يوسع الاحتلال الحرب على لبنان
٣٢ مشاهدة
بقدر ما تشهده جبهة لبنان من تصعيد لافت منذ أيام بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي تشي تصريحات قائد جيش الاحتلال وأقطاب اليمين المتطرف الإسرائيلي بوجود نوايا مبيتة للاحتلال لبدء عدوان واسع على الأراضي اللبنانية قد يكون بديلا لنقل الأنظار نحو لبنان في حال التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة هليفي نقترب من نقطة اتخاذ القرار وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي اليوم الثلاثاء خلال زيارته الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان التقى خلالها قادة القوات التي عملت أمس الاثنين على إطفاء الحرائق نقترب من النقطة التي سيتوجب فيها اتخاذ القرار مضيفا أن جيش الاحتلال جاهز ومستعد للانتقال إلى الهجوم وتابع نحن نهاجم حزب الله على مدار ثمانية أشهر حيث يدفع حزب الله ثمنا باهظا جدا جدا لقد قام حزب الله برفع الوتيرة في الأيام الأخيرة ونحن مستعدون بعد عملية جيدة جدا شملت التدريبات حتى تمرينا على مستوى قيادة الأركان حول الانتقال إلى الهجوم في الشمال بدوره دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم الثلاثاء إلى إحراق وتدمير معاقل حزب الله في لبنان ردا على حرائق تجتاح غابات على الطرف الآخر من حدود لبنان الجنوبية جراء صواريخ وطائرات مسيرة أطلقها حزب الله وقال بن غفير الذي يتزعم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف خلال زيارته إلى مستوطنة كريات شمونة المتضررة من الحرائق الآن مهمة الجيش الإسرائيلي هي تدمير حزب الله مضيفا لا يمكن أن تتعرض أرضنا للأذى ويتم إجلاء الناس هنا ولبنان ينعم بالسلام إنهم يحترقون هنا ويجب حرق وتدمير جميع معاقل حزب الله وفق ما نقلته وكالة الأناضول كما أعرب بن غفير في حديثه لإذاعة جيش الاحتلال عن رغبته في تولي المسؤولية عن الجبهة اللبنانية وقال لو سلموني المسؤولية عن أسراب الطائرات وعن الصواريخ وعن كل ما يحدث في الشمال فسوف يتعلم حزب الله كيف يكون الرد الإسرائيلي لا يمكن أن يكون هناك وضع يدمرون فيه منطقة بأكملها دون أن نرد View this post on Instagram A post shared by العربي الجديد alaraby ar وقبله أمس دعا رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى إقامة منطقة عازلة من جديد والشروع في حرب على لبنان قائلا علينا أن نخلق وضعا يكون فيه لبنان منشغلا في السنوات العشرين المقبلة بجهود إعادة بناء ما يتبقى منه بعد الضربة التي نوجهها إليه وليس بقيادة الإرهاب ضد دولة إسرائيل وذلك بعدما قال في وقت سابق إننا ذاهبون إلى الحرب فهذا أمر لا مفر منه مرجعا ذلك إلى تزايد القصف من جهة لبنان نائب لبناني الحرب على لبنان رهينة حسابات داخلية ردا على ذلك قال عضو كتلة حركة أمل البرلمانية التنمية والتحرير النائب ميشال موسى لـالعربي الجديد إن الحسابات الإسرائيلية هي داخلية أكثر من أي شيء آخر وهناك اختلاف في التوجهات السياسية بالداخل الإسرائيلي وكل فريق يطلق تصريحات تعبر عن مواقفه لكن في حال حصلت الحرب فستكون إسرائيل البادئة بها ومن واجب لبنان جيشا ومقاومة الدفاع عن أرضه وناسه وأشار موسى وهو نائب عن الجنوب اللبناني إلى أن إسرائيل أقدمت على العديد من الاعتداءات على الجنوب اللبناني كما في غزة وهناك تفلت مطلق من كل المفاهيم والقوانين والأخلاقيات الدولية بطريقة تعاطيها وهي أساسا معتدية على لبنان بكل الفترات الماضية واعتدت بخرقها القرار الدولي 1701 قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار بحرا وبرا وجوا واليوم تخالف كل القوانين الدولية من استهداف صحافيين ومسعفين ومستشفيات ومدنيين عدا عن الهدم والتدمير واستخدامها الفوسفور الأبيض المحرم دوليا في مجازرها البيئية وأمل موسى ألا تذهب الأمور إلى تطورات كبيرة مشيرا إلى أن المفتاح الأساسي يكمن في وقف إطلاق النار في غزة وأن تكون الضغوط الدولية على القدر الكافي حتى تستجيب لها إسرائيل وأشار موسى إلى أن كل فترة تخرج تهديدات من الجانب الإسرائيلي أو نسمع عن تنبيهات خارجية في الصدد نفسه لكن لا أحد يمكن أن يتوقع ماذا يدور في العقل الإسرائيلي ونأمل في أن تفعل الاتصالات الدولية فعلها بريطانيا تنفي تلميحها إلى ضربة إسرائيلية منتصف يونيو على لبنان وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن موفدين دوليين نقلوا إلى بيروت تخوفهم من جدية التهديد الإسرائيلي لكن أبرز الرسائل أتت من الجانب البريطاني الذي حدد موعدا للضربة الإسرائيلية منتصف يونيو حزيران الحالي مع نصائح بضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون معروفا مدى رقعة توسعها ولا مدتها الزمنية ردا على ذلك قال المتحدث الرسمي باسم السفارة البريطانية في بيروت لـالعربي الجديد ليس من حق المملكة المتحدة التعليق على التخطيط العسكري الإسرائيلي وأضاف المتحدث ذاته نرفض التقارير التي أشارت إلى أن المملكة المتحدة ألمحت ناهيك عن إرسال رسالة دبلوماسية إلى السلطات اللبنانية عن أن إسرائيل ستنفذ عمليات عسكرية في يونيو وشدد على أن المملكة المتحدة تواصل العمل مع الطرفين على تهدئة التوترات بين إسرائيل ولبنان ويرتكز تواصلها مع الطرفين على تهيئة الظروف اللازمة للاستقرار والأمن على الخط الأزرق ونحن واضحون أن الصراع ليس في مصلحة أحد حزب الله الحرب لن تكون نزهة من جهة أخرى قال مصدر نيابي في حزب الله لـالعربي الجديد إن كل التهديدات الإسرائيلية أو التنبيهات الغربية لا تعنينا واعتدنا عليها منذ بدء الحرب نحن جاهزون لكل السيناريوهات وفي أي توقيت رغم أننا نعتبر أن هذا الكلام يأتي من باب التهويل والضغط على المقاومة ومحاولة فرض الشروط الإسرائيلية على لبنان وتابع المصدر ذاته لا نستبعد شيئا من العدو المأزوم اليوم والذي فشل في تحقيق أي إنجاز عسكري لكنه في حال ارتكب أي حماقة سيلقى الرد المناسب وهو يعلم أن الحرب لن تكون نزهة خصوصا بعدما أظهرت المقاومة في الأيام الماضية بعضا من أسلحتها وقدراتها وعملياتها النوعية والتي تبقى جزءا بسيطا مما لم تكشف عنه بعد ويستمر إسرائيليا التخبط بشأن توسيع الحرب مع حزب الله أم لا في حين تتواصل تدريبات جيش الاحتلال لحرب في لبنان كانت آخرها أول أمس الأحد إذ أجرت عدة وحدات في جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريبات في الآونة الأخيرة على القتال في لبنان وتعتقد أوساط واسعة في الجيش أن عملية إسرائيلية عسكرية ضد حزب الله من شأنها تغيير الوضع ولكن المستوى السياسي لم يتخذ قراره بعد