تصعيد غير مسبوق لعنف المستوطنين في الضفة الغربية أكثر من 260 هجوما في شهر واحد

الضفة الغربية – المساء برس|

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنّ المستوطنين نفّذوا خلال شهر أكتوبر الماضي 264 هجوماً على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وهو العدد الأعلى شهرياً منذ عام 2006، حين بدأت المنظمة الدولية رصد هذا النوع من الاعتداءات.

وأوضح المكتب، في بيان أمس الجمعة، أنّ وتيرة العنف الاستيطاني تصاعدت بشكل حادّ، مشيراً إلى أنّ الهجمات التي أسفرت عن شهداء وإصابات وأضرار في الممتلكات بلغت بمعدل ثماني حوادث يومياً، ما يعكس واقعاً مروّعاً من الفوضى التي يرعاها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف التقرير أنّه منذ عام 2006 سُجّل أكثر من 9600 اعتداء استيطاني، بينها نحو 1500 هجوم خلال العام الجاري وحده، أي ما يعادل 15% من مجمل الاعتداءات الموثقة خلال 19 عاماً.

كما نبّه المكتب الأممي إلى أنّ بياناته تؤكد استشهاد 42 طفلاً فلسطينياً على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ مطلع العام وحتى الأربعاء الماضي، موضحاً أنّ واحداً من كل خمسة شهداء فلسطينيين هذا العام كان طفلاً، في مؤشر خطير على استهداف الاحتلال المتعمّد للمدنيين العزّل.

وفي الميدان، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم اليومية على المدن والبلدات الفلسطينية، إذ اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كوبر شمال رام الله، واعتقلت مواطناً ونجله قبل أن تفرج عنهما لاحقاً، كما داهمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتدت على عدد من المنازل بينها منزل رئيس البلدية أمجد عطاطرة، وهددت بتخريبها وحوّلت بعضها إلى ثكنات عسكرية.

وفي صانور جنوب جنين، احتجزت قوات الاحتلال سيدة فلسطينية نحو ساعة، للضغط على نجلها لتسليم نفسه، فيما شهدت بلدة دورا جنوب الخليل اقتحاماً لمنزل المواطن عبد المجيد إبراهيم شديد، الذي تعرّض للضرب المبرّح بعد تقييد يديه وعصب عينيه، قبل أن تحطم القوات ممتلكات المنزل وتنسحب.

ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحدّ، إذ أضرم مستوطنون فجر السبت النار في منزل فلسطيني بخربة أبو فلاح شمال شرق رام الله، ما أدى إلى احتراق جزء كبير من المنزل وممتلكاته قبل أن