تصعيد في سجون مصر ضغط على البلتاجي ونجله وسط إضراب عن الطعام
ذكرت تقارير حقوقية حدوث تصاعد خطير في ممارسات التنكيل ضد السجناء السياسيين في مصر، وفي وقت متزامن، أفادت معلومات عائلية موثوقة بتعرض القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، لتعذيب نفسي وبدني مكثف في محاولة لإجباره على إنهاء إضرابه عن الطعام. ويأتي هذا في سياق يثير القلق، مع استمرار إضرابات مماثلة في سجن بدر 3 احتجاجًا على ظروف الاحتجاز.
وأكدت مصادر عائلية أن البلتاجي يتعرض لضغوط هائلة، حيث جرى عزله في عنبر منفصل تحت حراسة خاصة، مع تهديدات مباشرة بأن مصيره سيكون غير معلوم لأي شخص إذا ما توفي داخل السجن. وتبيّن المصادر أن هذه الممارسات لا تهدف فقط إلى كسر الإضراب، بل لممارسة أقصى درجات الضغط النفسي على المعتقلين وذويهم.
وأفادت المصادر نفسها بتعرض السجناء، ومن بينهم أنس البلتاجي، نجل محمد البلتاجي، للضرب والاعتداء الجسدي داخل غرفة الحجز في المحكمة قبل مثولهم أمام القاضي، مما أدى إلى ظهور علامات الإصابة عليهم أمام هيئة المحكمة. وتشير هذه الواقعة إلى أن الممارسات القمعية تمتد إلى قاعات المحاكم نفسها، في ظل غياب الرقابة والمساءلة.
محمد البلتاجي هو طبيب وسياسي مصري بارز، شغل منصب أمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، وكان نائبًا في مجلس الشعب. يُعد إحدى القيادات البارزة في جماعة الإخوان المسلمين، وبرز شخصية رئيسية في أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، أصبح البلتاجي من أبرز المطلوبين، وتم اعتقاله ومحاكمته في عدة قضايا، وحُكم عليه بأحكام مطولة. وهو من أكثر السجناء السياسيين شهرة، وتُعد محنة احتجازه رمزًا لمعاناة الآلاف.
أما أنس البلتاجي، فهو نجل الدكتور محمد البلتاجي، وقد تم اعتقاله في أكتوبر/تشرين الأول 2013. ويواجه اتهامات بالانتماء لجماعة إرهابية وتهم أخرى. يُعرف أنس كونه من ضمن جيل الشباب الذي شارك في الثورة، ويُعتبر احتجازه جزءًا من سياسة استهداف العائلات لزيادة الضغط على المعارضين.
/> تقارير عربية التحديثات الحيةدعوات لتوسيع العفو في مصر بعد الإفراج عن علاء عبد الفتاح
الواقعة نفسها تكررت مع باسم عودة، وزير
ارسال الخبر الى: