تصعيد الحوثيين يعاند مرونة السعودية
٢٧ مشاهدة
((المرصد))وكالات:
انقلب التفاؤل الذي أشاعته الأخبار الأخيرة بشأن حدوث تقدّم في جهود السلام في اليمن وتسريب بنود مسوّدة اتفاق تهدئة شاملة، إلى موجة تشاؤم غذّتها أخبار معاكسة عن تصعيد الحوثيين لمطالبهم من المملكة العربية السعودية ورفضهم التوقيع على خارطة طريق تتضمّن بنودا اقتصادية وإنسانية، بالإضافة إلى إقدامهم على خطوة تصعيدية خطرة بتعرّضهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر.ويشكّل ذلك انتكاسة كبيرة للجهود التي بذلتها السعودية لتحقيق تهدئة في اليمن تفتح الباب لعملية سلام جادّة تتيح للمملكة الخروج من الصراع اليمني والتفرّغ لمخططها التنموي الطموح الذي يصعب الدفع بكثير من بنوده في أجواء الحرب والتوتّر.
وتقول مصادر سياسية إنّ الرياض بصدد اتّخاذ خطوات سريعة لمنع الأوضاع في اليمن من الارتداد إلى مربّع التصعيد الشامل، ومحاولة إقناع الحوثيين بعدم التمادي في التصعيد ومواصلة الحوار معها بشأن السلام.
وتشمل الجهود، بحسب المصادر، إيفاد وفد من المملكة إلى صنعاء لإجراء المزيد من المحادثات مع القيادات الحوثية هناك.
ونقل الصحافي اليمني فارس الحميري عن مصدر يمني، وصفه بالمطلع، قوله “إنّ وفدا سعوديا يُتوقع أن يزور صنعاء خلال الأيام القادمة للقاء قيادات من جماعة الحوثي”.
ومن جهته أكّد الإعلامي صلاح بن لغبر فشل جولة المفاوضات الجديدة التي جرت مؤخرا في الرياض والتي كان يفترض أن تتوج بالتوقيع على خارطة طريق تشمل جوانب اقتصادية وإنسانية لتكون أرضية يُبنى عليها وصولا إلى محادثات سلام، وذلك رغم الجهود المكثفة من قبل الدول المعنية وعلى رأسها السعودية.
وقال عبر حسابه في منصّة إكس إن ما حدث أنّ الحوثيين تراجعوا عن كل الاتفاقات ورفعوا سقف مطالبهم من جديد.
وبيّن أنّ هؤلاء عادوا ليصرّوا على توريد عائدات النفط والغاز إلى البنك الذي يسيطرون عليه في صنعاء ودفع الرواتب من تلك العائدات، وهو ما يرفضه المجلس الانتقالي الجنوبي ويؤيده في ذلك المجلس الرئاسي بقيادة رشاد العليمي.
وأوضح أن الرياض عرضت لتجاوز نقطة الخلاف هذه أن تدفع هي كل رواتب الموظفين في الشمال لمدة عام، لكن الحوثيين رفضوا ذلك.
ويصر الحوثيون، بحسب بن لغبر،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على