تصعيد خطير في غزة الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته وحماس ترفض مقترح الهدنة

في تصعيد جديد للصراع في غزة، أطلق الجيش الإسرائيلي إنذارًا لسكان شمال القطاع، مطالبًا بإخلاء مناطق عدة على الفور. جاء ذلك بعد إعلان تل أبيب عن اعتراضها لصاروخين أُطلقا من القطاع، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى التحذير من عملية عسكرية موسعة تستهدف مناطق بيت حانون، جباليا، تل الزعتر، والنور، ضمن أحياء أخرى.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره عبر منصة إكس: إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في المناطق المستهدفة، هذا إنذار أخير قبل الهجوم!، مشيرًا إلى أن المنظمات الإرهابية تواصل استهداف إسرائيل من بين المدنيين، ما يستدعي عمليات عسكرية عاجلة لحماية الأمن القومي.

حماس ترفض مقترح الهدنة وتتمسك بخطة الوسطاء

في الوقت ذاته، رفضت حركة حماس التعاطي مع المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن وقف إطلاق النار، وفقًا لما صرح به مسؤول في الحركة لوكالة رويترز. وأكدت حماس التزامها بخطة الوسطاء، التي تشمل مصر وقطر، والتي وافقت عليها سابقًا.

وكانت إسرائيل قد أعلنت، في 29 مارس، أنها قدمت مقترحًا جديدًا للوسطاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بعد أن وافقت حماس على مقترح سابق. إلا أن تعثر المفاوضات واستمرار التصعيد العسكري حالا دون تحقيق تقدم ملموس في جهود التهدئة.

مجزرة في جباليا وارتفاع حصيلة الضحايا

في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ استئناف الحرب، استهدفت غارة إسرائيلية عيادة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم جباليا، ما أسفر عن مقتل 19 شخصًا، بينهم 9 أطفال. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن العيادة كانت تؤوي نازحين وجراحى، مشيرةً إلى أن الجثث وصلت إلى المستشفيات متفحمة، بينما لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى جميع المصابين تحت الأنقاض.

كما شهدت مدينة رفح جنوبي القطاع هجمات متفرقة أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، بينهم 4 أطفال، بينما ارتفع إجمالي عدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 50 ألفًا، وفقًا لتقارير رسمية.

نتنياهو: سنوسع العمليات العسكرية لاستعادة الرهائن

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الجيش يواصل تجزئة غزة، والسيطرة على مساحات