تصريحات رسمية اتفاق واشنطن والحوثي يضمن مرور السفن الإسرائيلية
كشفت تصريحات رسمية صادرة عن مسؤولين في الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا، عن كواليس الاتفاق الأخير بين واشنطن وميليشيا الحوثي، مشيرة إلى أن أحد بنوده يقضي بعدم استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد طارق صالح، خلال لقاء عام عُقد يوم الأربعاء، إن طهران فرضت على الحوثيين وقف هجماتهم على خطوط الملاحة الدولية، عبر توجيه مباشر إلى زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، الذي لم يكن على دراية مسبقة بالتفاهم الإيراني الأمريكي بشأن البحر الأحمر.
كما أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن الاتفاق السري بين واشنطن والحوثيين شمل التزاماً بعدم استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بما في ذلك السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وأضاف عبر منشور على منصة إكس، أن عدداً من السفن الإسرائيلية وصلت بالفعل إلى وجهاتها دون أن تتعرض لأي هجوم حوثي.
وقال الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان إن الاتفاق تم الإعلان عنه بوضوح، وهو ثمرة تفاهمات إقليمية بُنيت على طلب من الحوثيين أنفسهم، مضيفاً أن الحوثيين سعوا من خلاله إلى تفادي تبعات مغامراتهم العسكرية، التي كلفتهم تدميراً واسعاً لقدراتهم ومخزونهم الصاروخي، وأعادتهم إلى نقطة الانطلاق كميليشيا محلية لا تهدد أمن الجوار، ولا المصالح الدولية.
ويرى سلمان أن هذه التفاهمات لا تنفصل عن الحوارات الأمريكية الإيرانية، واعتبرها مؤشراً على محاولة طهران تقديم حسن نية عبر الضغط على حلفائها، والانسحاب التدريجي من المشهد الإقليمي، كشرط مكمّل لمفاوضات الملف النووي.
وأضاف أن الحوثي لا يملك قراره المستقل، فزر التصعيد أو التهدئة بيد طهران لا صنعاء، معتبراً أن المشروع الحوثي يخدم تحسين موقع إيران التفاوضي في لعبة إقليمية تتجاوز قدرات الجماعة.
من جهة أخرى، سجّلت المواقع المتخصصة بحركة الملاحة البحرية، مؤخرًا، انتعاشاً ملحوظاً في مرور السفن عبر البحر العربي وخليج عدن وباب المندب، بعد قرابة 19 شهراً من التوتر بسبب تهديدات الحوثيين.
وتداول ناشطون يمنيون بيانات من شركات شحن تؤكد أن ناقلات وسفناً تابعة لها وصلت إلى موانئ إسرائيلية دون أن تتعرض
ارسال الخبر الى: